شكلت وفاة ثلاثة حجاج، بينهم امرأتان، علاوة على إصابة آخرين، بمنفذ الوديعة، الأسبوع الماضي، نقطة ارتكاز، لتسليط مزيد من الضوء، تجاه ما يعتمل في الضفة اليمنية من المنفذ الحدودي، الذي يسيطر عليه منذ أكثر من عام، الجنرال هاشم عبدالله الأحمر. سيما، بعد تزايد الانتقادات لما يجري بالمنفذ، وارتفاع سقف المطالب الشعبية، إلى تسليم مهام إدارة المنفذ، إلى قوات النخبة الحضرمية، والكوادر العسكرية والمدنية من أبناء حضرموت، والتسريع بعملية إخراج القوات الموالية للأحمر من الميناء البري الأبرز الذي يتوافد إليه آلاف المسافرين. موجة غضب وسادت حضرموت، موجة غضب، تجاه تقاعس السلطات المحلية والحكومة الشرعية، حيال ما آلت إليه الأوضاع بالوديعة، خصوصا، بعد أن أجبرت تداعيات الأحداث المتسارعة، التي يشهدها الميناء البري، رؤوسا معنية، على الظهور علنا، أمام الجمهور، أبرزهم نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، والجنرال هاشم الأحمر ، فيما يصفه مراقبون، إعادة لكوميديا "الجنرالات الحمر"، وتراجيديا "شرعية الكومبارس". الجنرال العجوز إذ كان لافتا للأنظار ، ترأس الجنرال العجوز، علي محسن الأحمر، أمس، لاجتماع بالرياض، خصص لمناقشة الأوضاع بمنفذ الوديعة الحدودي، الأمر الذي عده كثيرون، إشارة واضحة على علاقة الرجل بما يجري بالوديعة، و عودته بقوة، الى المشهد، ليمارس مجددا هواياته المفضلة، المتمثلة ببسط النفوذ، ووضع اليد، على مكامن الثروة و"ملاعق العسل"، دون أن يكون له أي دور سابق في تلمس مثل تلك القضايا المجتمعية ، من ذي قبل. ويرى الأستاذ، محمد سالم بارفعه، أن تصدر الأحمر للمشهد الحالي، يأتي في إطار : " الصراع على النفوذ والصلاحيات، سيما في المراكز الايرادية و المنشآت الحيوية، كمنفذ الوديعة، التي يبلغ متوسط إيراداته الشهرية خلال السنة ونصف الأخيرة، أكثر من 3 مليار ريال يمني . هاشم الأحمر. وعزز ظهور الجنرال هاشم الأحمر، اتهامات الأهالي لمتنفذين بحكومة هادي، ما زلوا يفرضون سيطرتهم على المنفذ، حيث ذكرت مصادر صحفية تصريحا منسوبا لهاشم الأحمر ، أشار خلاله إلى عدم إقالته للضابط، مجاهد الغليسي، الذي يعد أحد أبرز المتنفذين بالوديعة، وعلل الأحمر أسباب تمسكه بالغليسي إلى عدم وجود دليل على إدانته، سوى تسريبات الواتس، فيما تداول نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، حديثا على لسان الأحمر ، مفاده بأن منفذ الوديعة تابع لمحافظة الجوف اليمنية، لا لمحافظة حضرموت، الأمر الذي أثار حفيظة مواطني المحافظة الأكبر باليمن، مساحة وثروة. مجاهد الغليسي ويتهم العقيد، مجاهد الغليسي، بالتحكم في إدارة المنفذ، بأوامر مباشرة من هاشم الأحمر، الذي كلفه بأن يكون وكيلا لإدارة مهامه الإدارية بالمنفذ، بالرغم من أن الجانب الإداري لا يدخل في نطاق المهام المنوطة بالقوة العسكرية التي يشرف عليها الأحمر. وأفاد شهود عيان بأن الغليسي، يفرض على المسافرين دفع مبالغ مالية "أتاوات" بطريقة غير قانونية، تتراوح بين 750-1000 ريالا سعوديا، وتشمل دخول الأراضي اليمنية "500"، ورسوم التأشيرة "100"، إضافة الى رسوم عدم من التفتيش وحماية الطريق "100" مطالب شعبية ويطالب الشارع الحضرمي، باسناد مهام الإشراف على المنفذ، لقوات جيش النخبة الحضرمي، بتجنيد ما لا يقل عن 500 جندي كمرحلة أولى، إضافة إلى إسناد المهام الإدارية لأبناء المنطقة من خريجي الجامعات، بعد تأهيلهم في هذا الجانب. كما يطالب الأهالي، بسرعة تدشين العمل بالمبنى الجديد بمنفذ الوديعة، وترميم البوابة الرئيسية التي فجرتها القاعدة قبل 3 سنوات، و إعادة تشغيل مكينة الفحص الآلي للسيارات، علاوة على استكمال البنية التحتية والخدماتية، لتسهيل الإجراءات بالميناء البري، ورفده بمركز صحي متكامل. *- جولدن نيوز - تقرير : نبيل سعيد
