كانت إطلالات للسيد حيدر أبوبكر العطاس مستشار الرئيس عبدربه منصور هادي كثيرة في المشهد السياسي برمته وله صولات وجولات وكانت بعضها تثير الإعجاب وبعضها الآخر مثار للجدل والاستغراب وانا شخصيا من المعجبين بشخص العطاس في تحركاته السياسيه بطاقه وقوه لم تمنعها مسائل السن والصحه وهذا بحد ذاته فعلا يحسب له مقارنه مع نظرائه من القاده الجنوبيين التاريخين وفي إطلالات تجد فيها ملامسته وتعبيره عن حجم الآلام وعن تقييم لمسرح الأحداث فيها من الحنكه مافيها واطلالات أخرى تجد فيها نوع من التفاوت أو التناقض في مدى التفاعل والتفاؤل حول مسار القضيه الجنوبيه برمتها وكان آخرها ماتناوله في اطروحاته الأخيرة في قناه الغد المشرق الأمر الذي شدني كثيرا لطرح كثير من الملاحظات الاخويه للجمهور وشعبنا الجنوبي الأبي عبر هذا المقال المتواضع الذي حمل عنوان ماهكذى تورد الإبل ياابومعتز.... إن الملاحظ أن هنالك مسلمات لايجب اغفالها بالمطلق عند طرح أي حديث سياسي عن المشهد اليمني وبالتحديد قضيه شعبنا ومن ضمنها نقول أولا من المسلمات أن أراده شعبنا الجنوبي الأبي غير ممثله بشكل حقيقي منذ الإعلان عن حوار موفمبيك بصنعاء إلى يومنا هذا بالرغم من ذهاب بعض اخوتنا من الجنوبيين للقيام بمهمة التمثيل املأ في الحصول على حل الاقليمين لفترة انتقالية تنتهي باستفتاء أو بدون استفتاء ولنجاح أي تسويه تبداء بحسم المعركة من قبل الشرعيه والتحالف العربي المساند لها أو بفرض تسويه بين كل الأطراف دون الحسم يستلزم وجود من يمثل أراده شعب الجنوب الأبي. ثانياً لم تكن دعوات قيام مجلس سياسي جنوبي لتمثيل هذه الاراده وليده اللحظه وان كان اطلاقنا لها بعيد إعلان قوى الشر بصنعاء عن مجلس سياسي يمثلهم.ولم يكن تزامن اطلاقنا لهذا المشروع إلا بعد سماح بعض وسائل الاعلام لنا بالحديث عن ذلك وحتى إن كان رده فعل فهي إيجابية بناء على تطورات الأحداث والفشل الذي تعانيه قوى الشرعيه بسبب تصادم المشاريع الصغيرة التي تحمله احزابها بينياخصوصا وان هذا المجلس الذي نسعى ويسعى كل الخيرين في الجنوب إلى تشكيله لن يكون إلا مجلساً مساندا للتحالف العربي في أهدافه الساميه ولن يكون معاديا بالمطلق لشرعيه شخص الرئيس عبدربه منصور هادي أن لم يكن حضنه الدافئ في لحظه معينه قد تفرضها ظروف سياسيه في المشهد تزداد تعقيدا يوما أثر آخر. ثالثاً يستحيل أن يتم استقرار في الجنوب تعمل كل الاجهزه التنفيذيه الجنوبيه على ايجاده في ظل هذا التشتت السياسي والفراغ الذي تعانيه أراده شعب تواقه للحريه والاستقلال ثم على الجميع العلم بأهمية أن هذا المجلس لن يستعدي كذلك شعب اليمن الذي يعرف بالشماليين بقدر ماسوف يكون أحد أدوات المساعده لهم بشكل مباشر للقضاء على قوى الاستبداد فيها أو غير مباشر فالجنوب الذي نسعى لاستقلاله وفق الظروف المتاحه لن يقوم على قطع أرزاق البسطاء أو تمزيق عرى وصلات القربى بقدر ماسيعمل على ترميم وتعميق الاخوه في ظل هذا الاستقلال فليس لصالحنا وليس من شيمنا أن نزر وازرة وزر أخرى. رابعاً ليس هنالك من أفق للاستقرار وفق مانشاهده حبيبنا الغالي ابومعتز وكما لاحظه شعبنا من خلال لقائك المتلفز وكان الأمور تسير نحو الاستقرار سواء كان هذا السير بدفع دولي في ظل سباق دولي انت تعلم اشتداده على الجنوب غربيا وهو السبب الأكبر لاعاقه أي استقرار في أرضنا الجنوبيه الأمر الذي يستلزم وقوفنا بمسؤولية بوحدتنا السياسيه وبممثل عن شعبنا الأبي الرافض لكل اشكال تلك الصراعات فكان الأولى بنا كجنوبيين استثمار الصراع علينا وليس الغرق فيه أو الغوص في بحوره التي لن يحل مشاكل وطنا ذلك بقدر ماقد يحل بعض مطالبنا الذاتيه أو اهوائنا.. وفي الأخير لا يسعني إلا المطالبه لرجل بحجم الوالد المحنك حيدر أبوبكر العطاس الوقوف مع كل مايعزز استقرار أرضنا والتعويل على استثمار مصالح العالم لدينا بدعم استقرارنا وليس التصارع الدولي الذي قد يكون فيه الجميع خاسرون عدا أراده شعبنا التي ستنتصر طال الزمان أم قصر... (وقفوهم انهم مسؤولون) صدق الله العظيم *- بقلم : المهندس علي المصعبي رئيس لجنه الاتصال والتواصل لتأسيس المجلس السياسي الوطني الجنوبي