تعرض قطاع المتقاعدين الجنوبيين مدنيين و عسكريين ، و منذ اولى سنوات ما بعد 90م ، الى ظلم فادح و ممنهج ، و استمر ذلك الظلم يتصاعد طوال سنوات الاحتلال الى اليوم . و لست بصدد الحديث عن تفاصيل ذلك الظلم الممنهج بقصد افقار هذا القطاع و كسر معنوياته ضمن سياسات الاحتلال في قهر الشعب الجنوبي و اذلاله ، و لكني بصدد الدعوة الى توحيد الكلمة و تنظيم العمل لطرح قضية هذا القطاع كقضية تستحق النظر اليها باعتبارها جريمة ضد الانسانية و محاكمة نظام الاحتلال عليها حين يكون الوقت مناسبا ، و المطالبة باستعادة تلك الحقوق المنهوبة. اعتقد لقد حان الوقت للتفكير في انشاء الهيئة الوطنية الجنوبية للمتقاعدين كخطوة اولى اساسية في الطريق لاستعادة حقوق هذا القطاع ، و الاستعداد لتجهيز كل الوثائق و الاحصائيات المطلوبة قانونيا محليا و دوليا . و الله من وراء القصد .