شاء الله تبارك وتعالى أن يكون الطفل أحمد عبدالله مهيوب أحد ضحايا الحرب الغاشمة التي شنتها مليشيات الحوثي وعفاش على الجنوب عامة وعدن خاصة. فلم تسلم عيناه من لغم أرضي زُرع بجانب منزله المتواضع في منطقة الرباط بدار سعد محافظة عدن . أستشهد أخاه وأصيبت أخته وبترت يدهُ وفقد البصر .. تدخلات الاطباء لانقاذ بصره لم تشفع .. فقرر أباهُ بأن تُزرع له عين أصطناعية لتحسين مظهر الوجه فقد أجريت له يوم أمس في جمهورية الهند بمدينة بونا مستشفى انمدار عملية ازالة البؤبؤ ووضع البلاستيك لتهيئة تجويف العين لالصاق العدسة الاصطناعية .. مظهر يخفي خلفه الم فقدان البصر وحسرة الاب على ما اصابة من ضيم وقهر .. كانت لعبة أحمد ومهارته التي يجيدها هي المشي على يديه فقد رأيت له فيديوهات ماقبل الحرب أبكتني .. يمشي على يديه بجوار منزله مبدعاً فيها وبجانبه أخاه الذي أستشهد وأخته التي أصيبت فلن يستيطع المشي الآن على يديه أبداً. جاءت جموع الغزاة من أقصى الشمال لتقتل البرآءة والطفولة وتحرمها اللعب والرؤية .. هكذا هي جرائم الغزاة المتغطرسين أعوان كسرى فارس .