حذر الدكتور زكريا محمد سالم بازرعة أخصائي البصريات والفحوصات التشخيصية لأمراض العيون بهيئة مستشفى ابن سيناء العام بالمكلا من النظر إلى الشمس أثناء فترة الكسوف المتوقع في ال3 من نوفمبر القادم. وقال بازرعة أن النظر إلى الشمس ولو للحظة بسيطة قد يؤدي إلى حرق منطقة الإبصار في شبكية العين مما يؤدي إلى العمى أو إلى لطخه سوداء في شبكية العين تكون ملازمة الشخص المصاب طيلة فترة حياته فيراء مثل البقعة السوداء تتحرك أمامه، نظراً للإشعاعات الضارة المنبعثة من الشمس أثناء الكسوف منها الأشعة فوق البنفسجية".
واضاف " هذه الإشعاعات تنبعث من الشمس في الكسوف وفي غير الكسوف لكن في غير الكسوف تكون أشعة الشمس قوية ولا يستطيع احد أن ينظر إليها مباشرة ولو لفترة بسيطة أما أثناء الكسوف فإن النظر إلى الشمس ممكن كما أن بؤبؤ العين أثنا الكسوف يتوسع مما يسمح لكميه كبيرة من الإشعاعات الدخول إلى العين لذلك فإن النظر إلى الشمس أثناء الكسوف قد يؤدي إلى العمى".
وقال "أن الكسوف الجزئي يعتبر أكثر خطورة على العين من الكسوف الكلي لذلك يجب الانتباه وعدم المجازفة كما يجب مراعاة الأطفال لأنهم أكثر عرضة للخطر لعدم إدراكهم، كما أن النظارات الشمسية ونظارات اللحام، وفلم الأشعة وغيرها لاتقي من هذه الخطورة إنما توجد نظارات وتلسكوبات خاصة لرؤية الشمس أثنا الكسوف، كما أن هناك طريقة سليمة للنظر للشمس أثناء الكسوف من خلال إناء ممتلئ بالماء يوضع على سطح مرتفع فننظر لصورة الشمس المنعكسة فوق سطح الماء، أما غير هذه الطريقة فقد تضر ببصرك"
وشار الى انه يوجد كثير من الأشخاص الذين فقدوا بصرهم والذين يعانون من اللطخة السوداء بسبب النظر إلى الشمس أثناء الكسوف. وتذكر الروايات أن عالم الفلك جاليليو فقد بصرة في كلتا عيناه أثناء مراقبته لهذه الظاهرة ومات وهو أعمى. ناصحاً " لذلك أحبتي في الله وجب التنبيه حتى لا نعرض أنفسنا وأبنائنا للخطر والله خير حافظاً وهو ارحم الراحمين".
ومن المتوقع حدوث كسوفا للشمس يوم الأحد 03/11/2013م حسب ما ارصد علماء الفلك وتناقلته وسائل الإعلام وسيكون جزئياً في مدينة المكلا وضواحيها.
