صعدت الجماعات الإرهابية في محافظة ابين، من عمليتها ضد قوات الامن والجيش، والتي كان آبرزها الهجوم الإرهابي على مقر الحزام الأمني بمركز المحافظة زنجبار والذي أوقع 15 من الجنود بين قتيل وجريح، وما سبقتها من عمليات استهدفت قوات الحزام الأمني في عدة مناطق، كما سيطرت القاعدة على شحنة أسلحة كانت قادمة من مارب إلى مقاومة تعز، قبل ان يتلقى التنظيم ضربات موجعة وجهتها الطائرات دون طيار خلال الايام الماضية، لمعسكرات التنظيم واستهدفت عناصره في خبر المراقشة والوضيع ومودية. ولعل هذه الأحداث المتسارعة تقف خلفها جهات انزعجت من تسلم الإمارات لملف مكافحة الإرهاب في الشرق الاوسط والذي يعد ملف مكافحة الإرهاب في الجنوب إحداها، وتسعى هذه الجهات المنزعجة لافشال هذه الجهود التي خلقت شراكة ناجحة في مكافحة الإرهاب بين القوات الجنوبية والإمارات ، أثمرت عن تحقيق انتصارات كبيرة في عدن ولحج وحضرموت وابين. وأعطت الإمارات اهتمام كبير لملف مكافحة الإرهاب، بالتوازي مع جهودها في دعم معارك تحرير الجنوب من الانقلابيين، فمنذ اندحار مليشيات الانقلاب في الجنوب عملت الإمارات اعتماد دعم واسناد كلي لقوات الحزام الأمني. وأهلت فرق من بين صفوف تلك القوات وأيضا فرق من قوات الأمن واعتمدتها كقوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وشرعت في إطلاق حملة مكافحة الإرهاب من محافظة عدن وتحديدا مديرية المنصورة. وتمكنت وخلال فترة وجيزة من تحقيق انتصارات عظيمة في مكافحة الارهاب بعدن ولحج وابين وصولا إلى تحرير المكلا من عناصر الإرهاب التي كانت تسيطر على المدينة، وهذا النجاح الكبير يعود فيه الفضل لله ومن ثم جهود إمارات الخير وقواتنا الجنوبية الباسلة ، وهذا ما يبشر بقرب الخلاص من جماعات الشر التي لطالما استخدمها نظام المخلوع واعوانه لضرب الجنوب. ولم يقتصر هذا الإنجاز في ملف مكافحة الإرهاب على تحرير مناطق التواجد العلني للتنظيمات الارهابية، بل وصلت الجهود للاطاحة والقبض على خلايا ارهابية وخلايا اغتيالات وضبط العديد من معامل عمل المتفجرات وضبط قيادات إرهابية كبيرة. الإمارات بالجهود التي بذلتها ولا تزال تبذلها في ملف مكافحة الإرهاب بالجنوب أسست لشراكة إماراتية جنوبية فعالة في مكافحة الإرهاب ، ولعل توقيع الامارت لاتفاقية مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط سوف يعزز من فرص بقاء الشراكة الجنوبية الإماراتية بمجال مكافحة الارهاب. الثابت ان جهود مكافحة الإرهاب في الجنوب قطعت شوطا كبيرا، بعد تسلم الإمارات لملف مكافحة الإرهاب في الشرق الاوسط، ومن شأن هذه الخطوة ان تهدد مصالح القوى الانقلابية والاخوانية، لهذا تحاول إعاقة ملف مكافحة الارهاب عبر طرق عدة، وهو ما يتطلب توجيه ضربات موجعة لتلك القوى التي تسعى لاعاقة جهود مكافحة الإرهاب.
