أشاد محافظ محافظة عدن ” عيدروس الزبيدي ” بتدخل التحالف العربي في اليمن، وقال ان عاصفة الحزم دشنت مرحلة جديدة في المنطقة العربية والعالم . وأضاف ان عاصفة الحزم إصابة المشروع الإيراني بمقتل، بعد ان صار مخطط الالتفاف والتطويق والاختراق لدول الخليج واليمن مستحيل، التحقق بفضل التضحيات الكبرى للتحالف والمقاومة والجيش الوطني، وها هي أدواته في اليمن تتهاوى قلاعها وتقطع اذرعها وينكمش نفوذها يوما بعد يوم لتعود إلى كهوف مشروعها السلالي البائد في جبال مران وسنحان، تحت ضربات وزحف قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الجنوبية الباسلة. وقال إن عاصفة الحزم العربية لم تكن حدثا تاريخيا ولا زوبعة عاصفة عابرة، بل عاصفة حزم وعزم إرادة عربية جمعية متماسكة ومستمرة في مواجهة جميع المشاريع العدائية التي تهدد أو ستهدد أمن واستقرار المنطقة العربية ومصالح شعوبها العليا. وأضاف ان عاصفة الحزم لم تقتصر على على مواجهة خطر المشروع الإيراني الطائفي فحسب بل إنها تخوض اليوم حربا ضد المشروع الإرهابي القاعدي في اليمن والمنطقة العربية ومثلما أصابت المشروع الإيراني الطائفي بمقتل فقد أصابت المشروع الإرهابي بمقتل . جاء ذلك في كلمة له خلال الاحتفال بمناسبة الذكرى الثانية لعاصفة الحزم، في قاعة ديوان محافظ محافظة عدن . وشهد الحفل عدد من الكلمات التي اشادات بدور التحالف العربي وما حققته عاصفة الحزم من إنجازات بات المواطن في عدن يلمسها امراً واقعاً . كما تم تكريم دول التحالف العربي بدرع الشكر والتقدير من قبل أبناء العاصمة عدن . وتخلل الحفل فقرات فنية وغنائية ورقصات شعبية بالإضافة الى عزف مقطوعات عود . نص كلمة محافظ عدن عيدروس الزبيدي: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله الحاضرون والحاضرات السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عامان مرت على انطلاق عاصفة الحزم والعزم العربية بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، ذلك الحدث التاريخي الكبير ليس على صعيد اليمن فحسب بل على مستوى المنطقة العربية والعالم، فالأمر المؤكد أن ما بعد انطلاق تلك العاصفة ليس كما ما قبلها على مختلف الصعد والمسارات، فهي قد مثلت إعلان تدشين مرحلة تاريخية جديدة في المنطقة العربية حتى عند من يرى أنها حدث سلبي ليس إيجابي، والحقيقة انها حدث تاريخي متميز صنعته إرادة عربية جمعية متميزة عبرت من خلاله تلك الإرادة عن قدرتها في استشعار ورصد المخاطر التي تهدد أمنها ومصيرها القومي المشترك، والتعاطي الحاسم معها خلال زمن قياسي لمواجهتها بإرادة جمعية صلبة، وقد أثبتت أحداث ونتائج السنتين الماضية من عمر ذلك الحدث التاريخي الفريد، أن المشروع الإيراني الطائفي قد أصابته عاصفة الحزم والعزم العربية في مقتل بعد أن صار مخطط الالتفاف والتطويق والاختراق لدول الخليج واليمن، مستحيل التحقق بالصورة التي رسمت له، وها هي أدواته في اليمن تتهاوى قلاعها وتقطع اذرعها وينكمش نفوذها يوما بعد يوم لتعود إلى كهوف مشروعها السلالي البائد في جبال مران وسنحان، تحت ضربات وزحف قوات التحالف العربي والجيش الوطني والمقاومة الجنوبية الباسلة. السادة والسيدات الحاضرون جميعا: إن عاصفة الحزم العربية لم تكن حدثا تاريخيا ولا زوبعة عاصفة عابرة، بل عاصفة حزم وعزم إرادة عربية جمعية متماسكة ومستمرة في مواجهة جميع المشاريع العدائية التي تهدد أو ستهدد أمن واستقرار المنطقة العربية ومصالح شعوبها العليا، فلم تقتصر على مواجهة خطر المشروع الإيراني الطائفي فحسب بل إنها تخوض اليوم حربا ضد المشروع الإرهابي القاعدي في اليمن والمنطقة العربية ومثلما أصابت المشروع الإيراني الطائفي بمقتل فقد أصابت المشروع الإرهابي بمقتل، ومن هذا المنطلق حق لنا القول بأن تلك العاصفة العربية، حدثا تاريخيا مفصليا في تاريخ المنطقة العربية والعالم، وإن دعوة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي لاشقائنا العرب ليهبوا بتلك العاصفة، مثلت فاتحة ذلك الحدث التاريخي الكبير الذي ستتناقله الأجيال. الإخوة والأخوات الحاضرون وأهالي عدن الأعزاء: تهل علينا الذكرى الثانية لعاصفة الحزم وإعادة الأمل العربية، وقد تحقق بدعم وإسناد تلك العاصفة وقاداتها اشقائنا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وبقية دول التحالف العربي، إنجازات كبرى أبرزها تحرير عدن من أسوأ احتلال همجي تدميري عرفته على مر تاريخها، ثم تحريرها من مليشيا الإرهاب والتطرف التي كانت على وشك إعلانها (إمارة داعشية) وفق خطة عفاشية انتقامية بديلة لهزيمة وإندحار مليشاتيه عن عدن بعد أكثر من عشرين سنة على احتلالها، وكان اغتيال الشهيد اللواء/ جعفر محمد سعد محافظ عدن السابق وقائد معركة تحريرها، تدشينا لتلك الخطة الإجرامية، ولكن بصمود وثبات وتضحيات شباب وأهالي عدن ودعم وإسناد عاصفة الحزم العربية افشلت تلك الخطة وتطهرت عدن من دنس الإرهاب والتطرف والخلايا التخريبية، ونجت من مصير مصراته الليبية وحلب السورية وغيرها من المدن العربية التي حولتها الجماعات الإرهابية إلى خراب ودمار وحطام، وإنني إذ ادرك حجم المعاناة التي تتجرعوها حاليا، فإني اجدد عهدي لكم بالعمل معكم على تجاوز كل ذلك وتطهير مدينة السلام والوئام والثقافة والإبداع من إرث تركة الفساد والإفساد الثقيلة الذي خلفها الاحتلال الهمجي على الواقع والنفوس.
