ضمن خسارات كثيرة خسرها حزب الإصلاح في محافظة حضرموت بعد إحراق بعض المقرات التابعة له يبدو أن منبر مسجد جامع الشرج سينضم إلى جملة الخسارات المتلاحقة خلال الأزمة الأخيرة بعد 21 / فبراير 2013م الدامي . وقصة الصراع على جامع الشرج ليست حديثة إذ بدأت فصولها منذ 1998 تقريباً ، عندما سافر الشيخ باكوبن إمام المسجد إلى السودان ، وأتى الإصلاح بشاب صغير من منطقة حجر ليتولى إمامة المسجد ، ويتجاهل الكفاءات من أبناء المسجد مثل خالد الجابري أبي زيد ، وحصلت حينها مشادات كلامية ، وتدخلت السلطة بحل وسط فأعطيت الإمامة لخالد الجابري ، وبقيت الخطابة بيد الإصلاح . ولكن الخلاف الجديد الذي يبدو أنه سيحسم الصراع ، ويفقد الإصلاح منبراً مهماً كجامع الشرج ، فقد تحالف مجموعات من أبناء الحي الذين احتجوا على خطيب الإصلاح في أكثر من مناسبة ، ورفعت أصواتهم محتجة مقاطعة له في خطبته تحالفت على منع الخطيب الإصلاحي من طلوع المنبر ، فعلقت منشورات على أبواب المسجد تشير إلى أنهم سيسحبون الخطيب من على المنبر . وقال الأستاذ صالح بانصر ، وهو أحد القائمين على المسجد ، إن جموعاً من المصلين أتوا قبل الجمعة يخبرونه أنهم لن يسمحوا للخطيب بالصعود ، قال : ولما اتصل بي أحد القيادات الإصلاحية يخبرني باسم الخطيب الذي سيخطب الجمعة لكون إبراهيم بامسعود مسافراً نصحته بعدم المجيئ لكون الوضع غير مناسب ، وتجنباً للفتنة خطب بانصر . وفي سياق آخر يبدو أن هناك مساعي تبذل للتواصل مع السلطة ، وتجمع توقيعات من الأهالي للمطالبة بتغير الخطيب، واستبداله بخطيب آخر ، ومن ضمن الحجج المقدمة أن أغلب الخطب سياسية .