تشهد محافظة عدن منذ ايام تواصل الانقطاعات المتكررة للكهرباء التي تستمر لساعات مع اشتداد الحرارة في فصل الصيف الذي تمر به عدن في مدينة حارة يكتوي فيها الناس بحرارة الصيف المرتفعة بما يؤرق حياتهم ويجعلها وكانها جحيما لا يطاق في ظل اهمال رسمي يتجاهل حقوق المواطن بكهرباء مستقرة . وتكررت عمليات انقطاع الكهرباء بصورة غير مالوفة خاصة في كل فصل صيف من كل عام يحتاج فيه الناس للكهرباء اكثر من اي فصل اخر على الرغم من التصريحات الرسمية التي يطلقها رئيس الحكومة ومعه السلطة المحلية بالمحافظة في كل المرات السابقة والحالية وخلال عامين بان ازمة الكهرباء في طريقها الى الحل غير ان تلك التصريحات لا تعدو عن كونها تصريحات عبثية للاستهلاك الاعلامي فاقدة للمصداقية ولامتصاص غضب الناس الذين اصيبوا بالإحباط جراء عدم جدية الجهات المسؤولة في اتخاذ الحلول العاجلة لاصلاح واقع الكهرباء المتازم ضاربين عرض الحائط بمعاناة الناس اليومية . واشار مراقبون للوضع الانساني الصعب في عدن بان كل الجهات المسؤولة لم تقم بواجبها ولم تضع ازمة الكهرباء في سلم اولوياتها كمشكلة عاجلة تتطلب حلولا جذرية فاعلة وصادقة في البحث عن مصادر تمويل قوية من قبل السعودية والامارات لبناء محطة كهرباء مركزية في عدن تخرجها والمحافظات المجاورة من ازمتها الراهنة المتفاقمة .. مؤكدين ان كل ماتقوم به تلك الجهات المسؤولة وخلال عامين ماضيين هي عمليات ترقيع واستيراد للكهرباء تكلف الميزانية العامة ملايين الدولارات كان يمكن بها بناء محطة كهرباء مركزية حديثة تشكل حلا جذريا لازمة الكهرباء المستعصية ولعقود طويلة من الزمن . وكانت دعوات قد اطلقها نشطاء لمنظمات المجتمع المدني والى مواطني عدن الى تنظيم عصيان مدني شامل في عدن ولمدة اسبوع للضغط على الحكومة من اجل اصلاح حال الكهرباء بحل جذري شامل وليس بحلول ترقيعية فاشلة وخائبة وانه في حال تعنت الحكومة يتم الخروج بمليونية شعبية سلمية للمطالبة بتوفير الكهرباء كحق قانوني من حقوق المواطن واجب على الحكومة الوفاء به وتلبيته بعيدا عن كل اساليب الخداع السابقة والتصريحات الاعلامية المقيتة قبل ان يقرر الناس مصيرهم ويرفعوا سقف مطالبهم برحيل الحكومة
