في مثل هذا اليوم الخامس والعشرون من مايو 2015 ، انتصرت الضالع في ملحمة بطولية شارك فيها ابناء الجنوب اخوتهم في جبهة الضالع الابية ، واستطاعوا بكل شجاعة واستبسال وبرغم قلة الامكانيات العسكرية من هزيمة ودحر قوة غزو يمنية ضاربة ممثلة باللواء 33 مدرع المتفرع منه عدة وحدات ومواقع قتالية محصنة في جبال الخربة والخزان والقشاع والجرباء والمظلوم ، الى جانب لواء أمن مركزي معزز ، ناهيك عن التعزيزات الكبيرة التي كانت تصل تباعا للمليشيات الحوثوعفاشية العفنة .. الا ان الضالع كانت بوابة الجنوب الحصينة ، دافع ابنائها بشرف عن ترابها ، ولقنوا الأعداء دروس في فن القتال والاستبسال , واثبتوا بالفعل ان الوطن غالي وان الضالع مقبرة الغزاة .. حسمت المعركة وانتصرت الضالع لصالح المقاومة الجنوبية , ولم يكن انتصار الضالع انتصارا لتلك البقعة الجغرافية وحسب ، بل انتصارا للجنوب كاملاً ، وبمثابة بداية النهاية لتتار العصر من مليشيات ومرتزقة وروافض القوات الحوثوعفاشية الغازية . فتحية للضالع في الذكرى الثانية ليوم الانتصار .. تحية للضالع الحقيقة في غثِ ألاوهام ، والصحو في الحلم الطويل .. حسمت خيارها بالانتصارات الكبيره التي حققها ابناءها البواسل ، الذين يعشقون رقصة الموت ويجيدوها .. ويختتموها بالشهاده والصعود إلى السماء . سيل هادر دفع بالسدود إلى نهايات الزوال . تحيةً للضالع التي نسجتُ من الوَجَعِ أملا ومن غزير الدمعِ نهرا وارتدت ثوب النصر المطرز بصور الشهداء ودمائهم .. وعلى ثغرها ابتسامة .. وفي عينيها وميض دمع .. ونظرات شوق للعبور الى المستقبل . الف رحمة لشهداء الجنوب جميعا .. والف رحمة لشهداء الضالع الأبرار .. المدينة المثبتة بأوتاد الحرية والانعتاق .. والنصر حليف الجنوب وشعبة ، ما دام في الضالع رجال لا يحلمون الا بالحرية .. Shefaa Alnaser