قليلون هم الذين يتواتر حضورهم في وقت النوائب والشدائد والازمات ويتوارى ذلك الحضور الكثيف حينما يشعرون بان وطنهم يعيش بطمأنينة وسلام وان الحرب قد وضعت اوزارها، دون ان تسمع لهم عويل وضجيج بسرد ما سطروه ابان المحن والمعارك ليقايضوا بذلك الرصيد الوطني بمنصب او سلطة او طمع المقاوم مابعد الانتصار لايمانهم بان ماقدموه لم يكن مطروح للمزاد اوللبحث عن شهرة او لمساومته بامور ذاتيه رخيصة. عبدالعزيز الجفري... من هذا الصنف النادر ،تقدم المعركة حينما فر الجميع ، احتضن الوطن حينما تنكر له ناعقي الفنادق وتوارى جنرالات السلطة عن الانظار،قاتل بشجاعة الفارس وصلابة المحارب واخلاق الباحث عن وطن. عبدالعزيز الجفري...ايقونة ثورتنا السلمية وقائد مقاومتنا الشريفة ،عقب حرب التحرير والانتصار الذي حققه ثوارنا وبمساندة كريمة من قوات التحالف العربي، غادر المشهد الحربي دون ضجيج ليكمل رحلته في الانتصار لقضيته الجنوبية ، رغم كفاءته العلمية والمعرفية التي يحتاج لها الوطن في استعادة مؤسساته الإ انه لايستهويه الصراخ والمزاحمه الفارغه الذي امتلاء وطننا بها بعد طرد جحافل عبدالملك وصالح رغم الاغراءات التي انهالت عليه من شرعية الوجع والالم.. ولانه من طينة الثائر الحامل لقضية وطنه، وهم شعبه ،لم يناقش عن موقعه في تشكيلة المجلس الانتقالي عند اعلانه ولم يبحث اين يكون ففي الاوقات العصيبة يكون الانتصار للوطن هو الاهم، فلم يتردد عن تأييده والوقوف الى جانبه ثانية واحده، ليعلمنا دروس بالوطنية وانكار الذات. عبدالعزيز الجفري ... سينتصر الوطن بك وبامثالك وسنبني دولتنا ذات يوم وستشرق شمس الحرية حاملة ميلاد وطن حر مستقل لكل ابنائه، تحية النضال والمقاومة والصمود لك أيًه القائد الاستثنائي .