محافظنا المفلحي يمشي بخطوات إيجابية وناجحة وبشكل لا يمكن إخفاؤه إلا من جاحد أو صاحب مصلحة شخصية فقدها هنا أو هناك بسبب الرجل ، خاصة بعد التقارب الواضح بين حكومة الشرعية ممثلة برئيسها بن دغر ودولة الإمارات العربية المتحدة والتي بسببها تحركت الكثير من المياه الراكدة منذ فترة ليست بالقصيرة . وكلنا يعلم أنه بالنسبة للمواطن العدني وبعيدا عن كل المدلولات والأبعاد السياسية المختلفة ، تبقى الخدمات وإدارة المؤسسات الحكومية هي أهم ما ينتظره من المحافظ أيا كان . وبالتالي فإن مقياس نجاح وفشل المحافظين لدى المواطن البسيط وحتى النخب يرتكز على توفير الخدمات وإدارة مؤسسات الدولة بالشكل المطلوب و وفقا للإمكانات المتوفرة .. ونتمنى أن يستمر المفلحي بهذا النهج الخدماتي والإداري ولو ببطء على أن يستمر وبتسارع نسبي مرحلي ، فعدن تستحق الكثير وتنتظر الكثير ، وفي عدن وحولها تتركز كل الأنظار للرقابة والمتابعة والتقييم . إن نجاح عدن كعاصمة هو نجاح للجنوب وللشرعية وللتحالف وللمحافظ نفسه والذي سيسطره التاريخ رجلا إداريا ناجحا بامتياز إذا استمر وسارع الخطوات نحو النجاح والارتقاء بعدن وأهلها . كما نستمر أن تتكاتف الأيدي في عدن وأن نتعاون جميعا مع الرجل لما فيه خير عدن ورفعتها واستعادة مجدها التليد بعيدا عن المواقف السياسية التي قد نتفق فيها وقد نختلف وهي سنة الله في الأرض . نحتاج لتظافر الجهود وبناء مؤسسات الدولة بشكل منظم وقانوني يقوم على أساس وطني وتحت راية القانون والنظام بعيدا عن البلطجة والملشنة والمناطقية المقيتة . إذ نسعى كلنا لاستعادة دولتنا الصحيحة المبنية على المواطنة المتساوية والاستناد على الكفاءات في كافة الصعد السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية ، لنضمن جيلا أكثر وعيا وأرفع تعليما وثقافة وأرقى خلقا وسلوكا . وكما قلناها مرارا وتكرارا إن الجنوب سيأتي بالمؤسسات النظامية لا بالعشوائية والقفز على الواقع وتجاوز المنطق البشري الذي يعلمه القاصي قبل الداني . ودعم المحافظ والتعاون معه فب أداء واجباته تجاه وطنه والمحافظة المكلف بها يدخل ضمن إعادة البناء المؤسساتي والخدماتي لعدن العاصمة التاريخية للجنوب ولا يعد خيانة أو خذلانا للقضية الجنوبية كما يحاول البعض أن يروج له بكل أسف . لسنا بحاجة لتمزق وتباين أكثر ولم نعد نحتمل تخوينا وتقزيما لجزء منا بأي حال من الأحوال .. فالوطن لنا جميعا ويكفينا جميعا ويمكن أن نرتقي به جميعا إذا تقاربنا ودعمنا بعض ولو بالصمت عن السب والقذف والتخوين أحيانا !!! عدن تعني لنا جميعا الكثير سيادة المحافظ وقادة المجلس الانتقالي والشرعية برئيسها وشرفاء حكومتها وقبلكم جميعا نحن الشعب .. لذا اعلموا أنكم محاسبون هنا في الدنيا أمام هذا الشعب الذي ضحى كثيرا ليعيش بكرامة واستقلالية كما اعتاد أن يعيش ، كما أنكم محاسبون غدا أمام الله في يوم لا مفر فيه لأي منكم . كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته . أسامة عدنان
