على غير العادة ما نراه ونسمعه في زمننا هذا بأن الدولة الفلانية أو المسئول العلاني قام بافتتاح مشروع أو قام بتوزيع، وهات يا تصاوير حني وأخبار في المواقع والصحف، ولكننا إذا عدنا إلى التاريخ وما ورد فيه من أخبار الأقوام السالفة، سنجد بأن هناك أُناس قدموا وعملوا أشياء لم يذكرها أحد أو تبجحوا بتصويرها ونشرها على الرغم من أنها أعمال جليلة قدموها أولئك الأوائل من رجالنا الافداد ولكن التاريخ لا ينسى ذكرهم وتخليد مناقبهم. أحد هؤلاء الرجال الذين قدموا من المشاريع الملموسة على أرض الواقع والتي بفضل عاشت سلطنة العوالق في النور هو المواطن عبدالقادر محمد صالح بامجبور وهو مواطن عادي ولكنه حرص كل الحرص وأبى الا تعيش مدينته بدون كهرباء فقام في بدايات شهر أبريل 1965م بتأسيس مؤسسة كهرباء نصاب وتمويلها بحر ماله، وعمل على إمداد أسلاك الكهرباء إلى منازلها ومد مدينته بمولد كهربائي حتى ينتشر النور في نصاب العوالق العليا ويصل النور إلى كل بيت، ورغم هذا العمل الجليل الذي قدمه الا أنه لم يتباهى به مثلما هو حاصل الآن، وإذا كانت نصاب اليوم تتمتع بالكهرباء فأن للمواطن عبدالقادر الفضل في ذلك بعد الله سبحانه وتعالى. *- بلال غلام حسين : باحث ومؤرخ - عدن 26 سبتمبر 2017م