تعود بداية قصة شركة تصدير الاسماك بالمهرة في مدينة نشطون الساحلية الى فترة سابقة في عهد دولة الجنوب حيث كانت هذه الشركة مملوكة للدولة الجنوبية تحت مسمى جمعية الصيادين. حيث كانت جمعية الصيادين تقوم بتعليب الاسماك و تصديرها الى الخارج وبعد الحرب على الجنوب في صيف (94).استولى علي محسن الاحمر على جمعية الصيادين في مدينة نشطون و غير اسمها الى الشركة اليمنية لتصدير الاسماك و تعاقد مع شركة صينية متخصصة في مجال الاصطياد والتصدير و دخلوا معه بصفقة تجارية كشركاء بعد ان قام علي محسن الاحمر بالسطو على جمعية الصيادين من مباني و الات و مساحة تقدر ب 3 كيلو متر مربع. وتسريح العشرات من العمال والصيادين من أبناء نشطون. يمتلك علي محسن الاحمر و شركائه الصينيين اسطول بحري مكون من عشرون سفينة صيد وعدد كبير من الزوارق البحرية تعمل على اصطياد الاسماك في مياه البحر العربي بطريقة عبثية الحقت اضرار بالغة بالثروة السمكية و المراعي المرجانية حيث تعمل هذه السفن على جرف الاحياء البحرية و بيوضها و مراعيها بطريقة استنزافية و تدميرية بشعة سبب انخفاض كبير جدا للاسماك والاحياء البحرية الاخرى في مياه البحر العربي وخاصة على سواحل المهرة .ليس هذا فحسب بل أن الصيادين من ابناء المهرة أصبحوا يعانون من سياسة السطو و الاحتكار على خيرات بحرهم و المضايقات المستمرة من قبل سفن الاصطياد للجنرال الاحمر وشركائه الصينيين التي تسببت بتجريف الاسماك و بيوضها واجتثاث مراعيها مما سبب في نفوق الاسماك يوميا بعداد كبيرة.وهجرة البعض منها الى مناطق بعيدة عن موطنها الاصلي هروبا من تلك السفن التي دمرت بيئتها البحرية بشكل كارثي. وبالتالي فالصيادين المحليين من ابناء المهرة اصبحوا مهددين بالتوقف عن ممارسة مهنة الصياد التي تعتبر بالنسبة لهم من المصادر الاساسية لكسب قوتهم اليوم منذ مئات السنين. فقواربهم الصغيرة اصبحت غير قادرة على منافسة سفن الاحمر وشركائه العملاقة وزوارقهم الكثيرة التي تنتشر بكثافة. على طول وعرض سواحل البحر العربي بالمهرة. يعمل علي محسن الاحمر مع شركائه في استزاف الثروة السمكية ذات الجودة العالية التي يمتاز بها البحر العربي ويقومون بتصديرها الى الامارت. .والصين. ودول اخرى. عبرميناء نشطون الذي يقع على مسافة قريبة من شركة الجنرال الاحمر وشركائه. .فمثل مايقومون شركائه الصينيين بالاشراف على عملية تجهيز الاسماك و تغليفها للتصدير. فانهم كذلك يقومون بعملية الاشراف المباشر على اصطياد الاسماك في البحر العربي. . لازال على محسن مسيطر على اصطياد و تصدير الاسماك في مدينة نشطون حتى هذه اللحظة و يدير تجارته من مأرب المحادة للمهرة .بكل يسر وسهولة. ولكن لماذا الاعلام الجنوبي غائبا عن المهرة ؟ هناك أمور سياسية و عسكرية واقتصادية متفق عليها بين الشرعيه ومليشيات الحوافيش تحدث في المهرة! فاتمنى ان لا نغض الطرف.وان لا نلزم الصمت عن مايجري في هذا الجزء الحبيب من وطننا الجنوبي. *- ✍..نظمي محسن ناصر – المهرة