لا يزال هادي ينتهج الغباء والفشل فبعد اجتماعه مع الاحزاب والمكونات السياسية اعلن في صفحته الرسمية عن تحالف سياسي جديد سيتم اشهاره من عدن ويجمع الاصلاح والمؤتمر والحراك والاشتراكي والناصري والنهضة والرشاد وحزب العدالة والبناء . وسيقوم التحالف السياسي الجديد على برنامج سياسي يدعم الشرعية والرئيس والمرجعيات الثلاث ورفض الدعوات المناطقية ورفض التشكيلات العسكرية خارج الشرعية . أولاً نحن نرحب بتشكيل تحالف سياسي يتبع هادي ونعرف أن هدفه ليس التعامل مع الانقلاب بل خوض العملية السياسية بعد التحول السياسي الذي مثله وجود المجلس الانتقالي وكشف حقيقة أن لا للشرعية واحزابها حضور وثقل سياسي في الجنوب واعتقد ان التحالف الجديد سيزيد من تعريتهم . وجود الحراك في التحالف الوحدوي الجديد غير مستغرب فالحراك الذي صنعه هادي سيقدم نفسه ممثلاً عن الجنوب ومختزلاً للحراك وبتصفيق من اتهم المجلس الانتقالي بانه اقصائي ! توحيد الاحزاب والمكونات السياسية التي تدور في فلك الشرعية ضمن تحالف سياسي حاكم ! سيجعل كل تلك الاطراف السياسية تمثل طرف سياسي موحد في مواجهة المجلس الانتقالي الطرف الثاني الذي لن تنهيه هذه التحركات الفاشله بل تزيده قوة وسيظهر للجميع من هو الاقوى شعبياً وسياسياً وعسكرياً من خلال سيطرته على الارض . رفض الدعوات المناطقية المقصود بها هنا الحديث عن الجنوب وحقه في الوجود باعتبارها دعوة مناطقية يجب ان تنتهي فنحن يمن واحد بمنطق هادي والتحالف السياسي الحاكم . الواقع الذي افرزته الحرب لن ينهيه موقف هزيل يرفض التشكيلات الامنية والعسكرية خارج الشرعية فهذه التشكيلات والمقصود الحزام الامني والنخبة الذين يتبعون ضمنياً المجلس الانتقالي لا تستطيع الشرعية انهاء وجودهم لا بالشجب ولا المواجهة المسلحة فهذه القوة هي اليوم قوة أمر واقع اكثر تنظيم من ما يعتبرونه جيش وأمن شرعي ونظامي ذلك الجيش والامن الذي سلم البلاد للحوثيين كما سلم ابين وحضرموت للقاعدة وينخره الفساد ومخترق من الجماعات المتطرفه ويسيطر عليه زعماء وتجار الحروب لهذا هو يمثل المشكلة . كان على الشرعية ان تتجه للحل العادل والشجاع والسليم لكنها اصرت على استنساخ تجارب عفاش ولن تحصد الا الفشل وستضطر في الاخير ان كان لها فرصة بقاء ان ترضخ للحل وستقف كطرف سياسي يمثله التحالف الجديد في وجه طرف سياسي اقوى يمثل الواقع ولا يمكن تجاوزه .