تمكنت المقاومة الجنوبية مسنودة بقوات عسكرية من الجيش وطيران التحالف العربي، أمس، من تطهير مناطق هامة في مديرية ناطع التابعة لمحافظة البيضاء بعد أيام من السيطرة التامة على مديرية نعمان أولى مديريات المحافظة الواقعة في إطار الجغرافية الشمالية. المديريتان التابعتان لمحافظة البيضاء ترتبطان جغرافيا بحدود مع مديرية بيحان التابعة لمحافظة شبوة. وكانت المقاومة وقوات جنوبية حررت الشهر الماضي مديريتي بيحان وعسيلان لتتقدم إلى نقيل القنذع الذي فرت إليه فلول المليشيا عقب سقوط بيحان تحت سيطرة المقاومة. وذكر ل«الأيام» مصدر ميداني أن "المقاومة وصلت منطقة المنقطع بمديرية ناطع التي تليها مديرية بلاد الملاجم". وأفاد ضابط التوجيه المعنوي باللواء 19 مطلق جوهر في تصريح ل«الأيام» أن "المقاومة والجيش طهرا مناطق عدة في ناطع وتم تحرير جحلان والشعاب المحيطة، وأن القوات -حتى مساء أمس- تتقدم باتجاه منطقة فضحى بالبيضاء". وقال: "ليس هناك أي قوة شمالية تقاتل عدا مقاومة ضعيفة من المواطنين الساكنين في المناطق التي يتم تحريرها، ولكن من المتوقع الالتحام مع جبهة القنذع في منطقة فضحى". وتخوض المقاومة الشعبية مواجهات عنيفة مع الانقلايين في مديريات ذي ناعم، والزاهر والصومعة وعزلة الوهبية التابعة لمديرية السوادية. وتتعرض المليشيات الحوثية في هذه المديريات لاستنزاف أفقدها المئات من مقاتليها الذين سقطوا بين قتيل وجريح، وخسائر في العدة والعتاد. وتستميت المليشيات الانقلابية في التمسك بمحافظة البيضاء نظرا لموقعها الاستراتيجي حيث تتوسط اليمن جغرافيًا، وتشكل بوابة لدخول الأراضي الجنوبية عن طريق نقيل القنذع المحادي لمحافظة شبوة. وتتصل البيضاء في حدد مع تسع محافظات وخمسة أقاليم من إجمالي الأقاليم المقترحة في التقسيم الإداري الجديد طبقًا لمخرجات الحوار الوطني. وتأتي هذه الانتصارات متزامنة مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات المواجهات في مديريتي نعمان وناطع لدعم الجبهات ومواصلة التقدم لتحرير كامل مديريات البيضاء الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية. وتتكون محافظة البيضاء من 20 مديرية منها سبع مديريات في قطاع رداع، وتتركز المواجهات بين المقاومة الشعبية والمليشيات الحوثية في عدد من مديريات رداع، وهي رداعالمدينة، وولد ربيع، والقريشية، حيث انتشار قبيلة قيفة التي تقف في واجهة المعركة ضد المليشيات الحوثية.
