تواصل ألوية العمالقة والدعم والإسناد الجنوبية بغطاء من طيران التحاف العربي تمشيط الساحل الغربي لقطع إمداد جماعة الحوثي لمقاتليها داخل المدينة وفي الميناء. وذكر ل“الأيام” مصدر ميداني بالقوات الجنوبية التي تشن عمليات عسكرية في أطراف مدينة الحديدة أن “فرقا من العمالقة واللواء الثالث دعم وإسناد أحبطت عمليات تسلل حاول المتمردون الحوثيون تنفيذها في محاورَ عدة بالمناطق التي حُررت منذُ بدء العملية في 12 يونيو”. ووفقا للمصدر ذاته فإن "المحاولات الحوثية الفاشلة تركزت على امتداد الخط الساحلي المحرر من شمال الخوخة وصولا للأطراف الجنوبية الغربية لمدينة الحديدة". وأضاف: "تم إحباط عملية تسلل غرب قرية المجيليس في مديرية التحيتا فيما تشهد منطقة الجاح تصاعدا لوتيرة المعارك". وعزا هذه التحركات الحوثية إلى سعي المليشيا لجر القوات المشتركة إلى معركة جانبية لإبعادها عن الميناء. الاستراتيجية الحوثية لم تفلح في إبعاد القوات المشتركة عن أهدافها، فألوية العمالقة، تتحرك في محاور عدة منها المحور الرئيسي الواقع في الجهة الجنوبية من مدينة الحديدة، وتستعد من خلاله دخول شارع الميناء مرروا بخط الكورنيش ووصولا لميناء الحديدة. والمحور الثاني يقع في الجهة الشرقية للمطار (المنطقة الصناعية) وتهدف لقطع خطوط التعزيزات الحوثية القادمة من محافظات الشمال. وتهدف العمليات العسكرية للوصول إلى منطقة كيلو 16 شرقي الحديدة. ووفقا لعسكريين يمنيين فإن “الوصول إلى كيلو 16 سيسقط جبهات الحوثيين في المديريات الواقعة جنوب شرقي المحافظة، وتقطع تعزيزاتهم القادمة من صنعاء وذمار، ما يترتب عليه عزل مقاتلي الحوثي في مناطق محددة يسهل محاصرتها فالسيطرة عليها". مصادر محلية وسكان ذكروا أن جماعة الحوثي نشرت أمس الأحد قواتٍ إضافيةً في مركز المدينة وعززت تواجدها في عدد من المداخل بالتزامن مع حشد عسكري لعملية واسعة تتأهب لها ألوية العمالقة الجنوبية عند أسوار المدينة. ونقلت صحيفة العرب اللندنية عن أحد السكان بالمدينة قوله: "هناك انتشار كثيف لمسلحين حوثيين في المدينة وأقيمت نقاط تفتيش جديدة في أحياء يوجد بها أنصار ألوية تهامة". وأضاف: "إن اشتباكات ضارية اندلعت بعد منتصف الليل قرب جامعة الحديدة على بعد نحو ثلاثة كيلومترات غرب وسط المدينة على الطريق الساحلي الذي يربط المطار بالميناء". وبدأت ألوية العمالقة والدعم والإسناد الجنوبية والمقاومة اليمنية يوم 12 يونيو عملية عسكرية بإسناد وغطاء من قوات التحالف العربي في محاولة لإضعاف الحوثيين المتحالفين مع إيران بقطع خط الإمدادات الرئيسي عن الجماعة التي تسيطر على صنعاء ومعظم المناطق المأهولة بالسكان شمالا. وتهدف العملية للسيطرة على ميناء الحديدة الاستراتيجي الذي يستخدمه الحوثيون لاستلام أسلحة مهربة من إيران وتوظيف إيراداته، لتعزيز مجهودهم العسكري، وإطالة أمد الحرب في اليمن. وتعهد التحالف العربي بأن تكون العملية العسكرية سريعة للسيطرة على المطار والميناء دون دخول وسط المدينة لتقليص الخسائر بين المدنيين وللحفاظ على تدفق السلع وعمليات الإغاثة.
