كل المؤشرات تقول ان حرب الحديدة مؤجلة بسبب رفض مجلس الامن الدولي لاقتحامها وتسليمها للشرعية وفقا لخطة معدة ومتفق عليها مع اطراف حوثية ومع الشيخ القبلي في صنعاء المتنفذ الشائف بحيث تتحول ميليشيات الحوثي من الصرخة الى الشرعية على نفس الطريقة التي استعملتها الاطراف اليمنية وسمحت بموجبها بتسليم ميليشيات الحوثي صنعاء والسيطرة عليها عام 2014م .. لكن تلك الخطة تم ابطال مفعولها دوليا.. ويبدو ان تلك الاطراف ستنقل الحرب الى مكمن الوجع "الجنوب" مستغلة عودة الرئيس هادي وصقوره المتشددين ضد الحلول المطروحة من قبل المجتمع الدولي للقضية الجنوبية بنفس استغلالها لهروبه في 21 فبراير2015 ونقلت الحرب الى الجنوب وخلطت اوراق اللعب .. ومن الواضح انها تسعى لخلط الاوراق مجددا في منتصف العام2018 بعد ان فشلت في لعبتها تلك في احداث 28/29 يناير الماضي .. ان عودة انتشار القوات البحرية الايرانية في باب المندب وخليج عدن والبحر العربي ليست للنزهة وحدوث مظاهرات منددة بتواجد دول التحالف العربي في المهرة واتساع مطالب الشرعية بانهاء قوات الجنوب وممارسة الضغط على دول التحالف لتخليها عنها والسماح بعودة منتقاة لافراد وضباط شماليين كانوا متواجدين في الجنوب وعاصمته عدن عام 2014 وشاركوا في الحرب الى جانب الحوثيين عام2015 م إلى معسكرات ومواقع سكنية اخرى قي عدن يشير الى ان الحرب الثالثة التي ظلت تهدد بها كل الاطراف اليمنية الجنوب ليست بعيدة الحدوث..وان اصابع ايران وتركيا وقطر حاضرة بقوة في المعترك الراهن' فراقبوا مايجري واستعدوا للقادم.. العميد متقاعد/ الخضر ناصر *- من صفحة الكاتب والمؤرخ : علي محمد السليماني