تواصل الخطوات التصعيدية والاحتجاجية بتريم لإجبار سلطات الاحتلال على تسليم قتلة الشهيد/رامي البر عدد من أعضاء المجلس المحلي بتريم يعلقون عضويتهم حتى تسليم القتلة تواصلاً للخطوات التصعيدية والاحتجاجية الذي تنتهجها الجماهير الحضرمية الغاضبة بمديرية تريم بمحافظة حضرموت وعدد من مديريات حضرموت الأخرى الهادفة لإجبار سلطات الاحتلال اليمني على تسليم قتلة الشهيد الشاب/رامي محفوظ البر الذي تم اغتياله يوم 18 مارس الماضي يوم فعالية ((القرار قرارنا)) التي شهدتها مختلف مناطق الجنوب من قبل أفراد ثكنة معسكر السويري العسكرية بتريم في عملية إرهابية وإجرامية خطيرة وعظيمة نفذتها عناصر ثكنة معسكر السويري بقيادة المجرم الخطير/فتحي الضبوي الشهير باسم ((فتحي الضبي)) وتواصلاً لردأت الفعل المختلفة على رفض قائد معسكر السويري بمديرية تريم تسليم القتلة واستخفافه بمشاعر تلك الحشود الجماهيرية الغاضبة واستهتاره بكل الأوامر والتوجيهات القاضية بتسليمه لأولئك القتلة في رده الوقح واللاإنساني . وجه عدد من أعضاء المجلس المحلي بتريم رسالة شديدة اللهجة لمدير عام مديرية تريم-رئيس المجلس المحلي يؤكدون من خلالها تعليق عضويتهم في المجلس المحلي ضمن إطار الخطوات التصعيدية والاحتجاجية الهادفة لإجبار قتلة الشهيد/رامي البر وتنديد بالجريمة العظيمة التي هزت مشاعر أبناء حضرموت قام بارتكابها أفراد ثكنة معسكر السويري وراح ضحيتها الشهيد/رامي . وجاء في مضمون تلك الرسالة العنيفة الموجهة من أعضاء المجلس المحلي بالمديرية لمدير عام المديرية والمنسوخة لمحافظ محافظة حضرموت-رئيس المجلس المحلي ووكيل محافظة حضرموت لشئون مديريات الوادي والصحراء التي حملت عنوان((إشعاركم بتعليق عضويتنا في المجلس المحلي بالمديرية)) التالي:- نحن الموقعون أدناه أعضاء بالمجلس المحلي بتريم نرفع إليكم ومن خلالكم للأخوة أعضاء المجلس وهيئته الإدارية برسالتنا هذه والخاصة بقرار تعليق عضويتنا بالمجلس المحلي بالمديرية وفقاً وقانون المجالس المحلية وذلك للأسباب التالية:- أولاً:- مقتل الشهيد الشاب/رامي محفوظ البر:- يوم الاثنين 18 مارس 2013م هزت مشاعر أبناء مديرية تريم خاصة وحضرموت عامة جريمة شنعا تمثلت في مقتل الشاب/رامي محفوظ البر بامقيشم في وضح النهار وفي عمق مدينة التاريخ والحضارة مدينة الثقافة مدينة العلم والعلماء على أيدي عناصر من قوات الجيش المرابط بمنطقة السويري بعد أن تم انتشارها منذ صباح ذلك اليوم في المدينة وبشكل غير مسبوق وتمثل هذا الانتشار بالأطقم العسكرية ومدرعات عسكرية وإرهاب سكانها الآمنين من خلال إطلاق النار ونتج عن هذه العملية الارهابية مقتل الشهيد/رامي وهو لا يحمل بين يديه سوى جوال تصوير لا غير . وأضاف الموقعون في الرسالة حديثهم بالقول :- مع العلم إنه سبق وان انتشرت هذه القوات في أوقات ماضية وسبق وان تم التنبيه من أعضاء المجلس المحلي وأعيان المدينة من تصرفات هذه القوات وقيامها بإطلاق الأعيرة النارية وإصابة عدد من بيوت المواطنين وكذا المواطنين والقيام بتصرفات مهينة ومذلة وخارجة عن النظام والقانون ولم تكن في إطار مهامها ، كما إنها تقوم بالسجن في معسكرها بالسويري والقيام باحتجاز سيارات وأخذها من أمام بيوت أصحابها ووضعها بالمعسكر كل ذلك تم التنبيه له في أكثر من دورة من دورات المجلس ... خلال الفترة الماضية وما تلاها من أحداث مؤسفة وكنا نأمل أن يتم الدعوة لاجتماع استثنائي للمجلس أو الهيئة الإدارية لمناقشة ما جراء ووضع المجلس في صورة من ما حدث ألا أن ذلك لم يتم حتى تمت الدعوة للاجتماع العادي للمجلس وذلك بتاريخ 3/4/2013م والتي انعقد من يوم الاربعاء وتواصل حتى يوم السبت الموافق 6/4/2013م وفوجئنا من خلال اطلاعنا على التقرير العام المقدم للمجلس بأن لا إشارة لا من قريب ولا من بعيد لهذا الموضوع ولا حتى مناقشته في دورات الهيئة الإدارية للمجلس مستغربين بأن الهيئة تعقد اجتماعات استثنائية بل وتظل في انعقاد دائم في قضايا لا أهمية لها ولم ترتقي في اهميتها إلى قضية مقتل هذا الشاب الشهيد/رامي البر . وقالوا:- إن هذه الجريمة الخطيرة لم تهز مشاعر الهيئة الإدارية أسوة بالمواطنين من أبناء المديرية التي عبروا عنها أثناء تقديم التعازي لأسرة الشهيد وفي يوم التشجيع حيث عبر أبناء المديرية وغيرهم من أبناء المديريات الاخرى عن استنكارهم وادانتهم لمثل هذه الأعمال المشينة . وتسألوا قائلين:- فهل يعقل أن أعلى سلطة بالمديرية لم تتطرق في اجتماعاتها ومداولاتها لمثل هذه المواضيع المهمة التي تتعلق بأمن وحياة المواطنين بل كان من الأجدر أن تتم الدعوة لدورة استثنائية للمجلس وإصدار بيان ومناقشة القضية بكل ابعادها وتفاصيلها . وأضافوا بالقول:- ونحن الموقعون على هذه الرسالة نبارك ونؤيد ما تمخض عن اللقاء التشاوري المنعقد بتاريخ 31/3/2013م للاعيان والعلماء والمقادمة والمشايخ ونؤيد البيان الصادر عنه ومنها تسليم القاتل ومن أمر بإطلاق النار لأجهزة القضاء لينالوا جزاؤهم ونكرر ما سبق وان نبهنا إليه في فترات ماضية من ان استقدام قوات الجيش والأسلحة الثقيلة للمدينة تعد تصعيد وليس حل . ثانياً :- المتضررين ووضعهم :- وقالوا في هذه النقطة لم نرى أي بوادر انفراج ولا هناك رؤية واضحة لمعالجة قضايا المتضررين بالمديرية من سيول 2008م عد ان التقرير العام المقدم يعد بمثابة تقرير إعلامي متناقض مع الواقع ويدافع عن من يمتلكوا القرار ولا هناك نتائج ايجابية لزيارة أعضاء المجلس المحلي لصنعاء فكل القضايا المرتبطة بقضايا المتضررين واسباب الكارثة لم ترى النور ... فالمجرى على حاله وبسببه ستدمر قرى ومناطق أخرى وكذا المدينة نفسها . وأردفوا في إطار نص رسالتهم قائلين:- أن ايجارات عام 2013م لم تدفع حتى اليوم والبنية التحتية لمدن خليفة من كهرباء وماء وصرف صحي وطرق ومدارس ومساجد واتصالات وحماية لم تنجز ، بل توجد في مخططات مدن خليفة في بعض القرى اشكاليات لم تحسم ومخططات جاهزة لم تسلم ، كما إن أصحاب المحلات التجارية والآليات لم يتم النظر فيها ، كما إن هناك قرى واقعة على المجرى ومطلوب لها حماية لم تدرج في الدراسات . وواصل أعضاء المجلس حديثهم بالقول:- كيف نفسر ما ورد بالتقرير بان الزيارة قد حققت نتائج ... وسبق وان طالبنا مرارا بتعليق المجلس دون فائدة واليوم وبعد مرور أكثر من أربع سنوات لم يعد يشرفنا نحن أن نكون شركاء في هذه المهزلة . واختتموا رسالتهم بالقول:- لذلك فإننا قد قررنا تعليق عضويتنا بالمجلس ابتداء من تاريخ اليوم الاثنين 8/4/2013م وقرار عودتنا لممارسة حقنا بالمجلس مرتبط بنتائج ملموسة على الواقع لكل ما أوضحناه في النقاط المشار إليها أعلاه .
