نعود مره اخرى لتناول الحديث حول المجلس الإنتقالي الجنوبي بموضوعيه تامه بعيدا عن التعصب و بعيدا عن المصالح الشخصيه ، التي تجعل الشخص المؤيد او المعارض يقعون ضحية للعاطفه عند تناولهم النقاش في هذا الموضوع وغيره من المواضيع التي تجعل البعض ينظر اليها من زاويه مع او ضد ، دون الاكتراث الى النقاش العقلاني الحريص ، فنجد المؤيد لايتقبل فكرة وجود نواقص واخطاء في عمل المجلس والمعارض ايضا لايرى ايجابيه واحده للمجلس ، من وجهة نظره . فالحماقه تفقد الحقيقه جوهرها ، بين مؤيد متعصب ومعارض غبي ، وهنا نؤكد على ضرورة الاستماع الى الرأى والراى الاخر بهدف التصويب والبناء وليس الهدم. ■اوجه السؤوال للجميع ؟ - هل تعتقدون ان القضية الجنوبية رغم عدالتها ، ستحقق انتصار في حالة عدم وجود تمثيل جنوبي حقيقي و موحد في اي حوار داخلي او خارجي ؟ اذا كان الجواب نعم . ■ هل انت مع استعادة كيان دولة الجنوب المعترف بها دوليا قبل العام 1990م ؟ اذا كان الجواب نعم . فالمجلس الانتقالي الجنوبي ، كاطار موحد ضم في صفوفه اغلب الطيف السياسي الجنوبي . وبصرف النظر عن بعض الاخطاء ورغم القصور الا انه من الصعوبه بمكان ايجاد حامل سياسي جنوبي آخر ، والكل يعرف هذه الحقيقه ، أليس من الغباء ضياع تضحيات الشهداء والجرحى والمعتقلين والمشردين والمظلومين منذ اجتياح الجنوب بقوة السلاح بالعام 1994م واجتياحه للمره الثانية في العام 2015م . الا ان الارادة الشعبيه هزمت جميع المشاريع بفضل الله وبفضل دعم التحالف وبفضل تضحيات الابطال في المقاومه الجنوبيه ، أليس من العيب ان نرمى كل شي وراء ظهورنا ، لان المجلس لم يستوعب البعض في هيئاته القياديه ،لاسباب تتعلق بافراد وليس بالمجلس ككيان واطار سياسي موحد . فان كنت من المؤمنين بعدالة القضية وباستعادة الدولة كحل وحيد لجميع المشاكل التي ورثها نظام 7/7 واالجرائم التي ارتكبها بحق ابناء الجنوب ؟ عليك ان تقف مع شعبك ، بالاصطفاف مع المجلس والتخلي عن مهاجمته لصالح اعداء القضية الذين يثيرون الاشاعات لاذكاء الخلافات بغرض ايجاد تمثيل جنوبي موالي يخدم مصالح القوى التي دمرت الجنوب على مدى 26عام . فيصل السعيدي الاثنين 10ديسمبر2018م
