في حارة الخطيب الحوطةلحج يقع منزل الأمير نصر بن شائف أمير إمارة الضالع رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته. ...ومن بقايا هذا المنزل العتيق والذي يقع في حارة الخطيب القريب من السينما الاهليه سابقا (سينما الخطيب) كان الأمير نصر يقضى عظم اوقاته ومن هذا المنزل كان يدير إمارة الضالع ..وكان السلطان العبدلي عبدالكريم بن فضل بن علي محسن العبدلي طيب الله ثراه ومن بعده اولاده من يوفر له الحماية والرعايه .
والأمير نصر كان يستشير سلاطين العبادل في امور ادارة إمارته..وهم لايبخلون عليه في تقديم النصح والمشوره والمساعده لأمارة الضالع..
وبالمناسبه فان معظم حكام ومشائخ امارات ومشيخات الضالع والعلوي ويافع والعقربي ..وغيرهم كان لديهم منازل في مدينة الحوطة عاصمة السلطنة العبدليه آنذاك البعض منها وهبها السلطان العبدلي لعدد منهم والبعض الآخر قاموا ببنائها ..
وبجانب منزل الأمير نصر يوجد حوش او مقهايه او استراحه كانت مأوي للقادمين من الضالع وحوش لجمالهم وحميرهم التي كانوا ينقلون عليها بعض الخضار من الضالع ويعودون بها محملين بالبضائع وغيرها من حوطه لحج.
هكذا كانت لحج مأوي ومسكن لعدد كبير من الأمراء والمشائخ والأعيان الذين يقدمون اليها من مختلف سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب العربي لأنهم وجدوا فيها الأمن والأمان والأستقرار ووجدوا فيها حكام أقوياء.. وكانت السلطنة العبدليه ومن بعدها محافظة لحج ترسل البعثات التعليميه اللحجيه الى امارة الضالع وغيرها لتدريس ابناء الضالع وكذالك ترسل الخبرات الاداريه لتنظيم العمل في امارة الضالع وساعد سلاطين العبادل امراء امارة الضالع في الجوانب العسكريه والامنيه لمجابهة اي مشاكل تخل بالامن والاستقرار... .
لحج مدت يد المساعده والعون لكل سلاطين وامراء ومشائخ الجنوب وهي وبحق حاضرة الجنوب العربي واليوم اصبحت في مؤخرة المدن والمناطق الجنوبيه، الكل يعبث بها ويقصى ويهمش ويبعد كوادرها ظلم كبير يلحق بهذه المدينة ،الحوطة التي عرف عنها النظام والقانون والتعلم والتعليم والتحضر كانت مركز للحركة الوطنيه، سلطنة لحج كانت تقود وتوجه سلطنات وامارات ومشيخات الجنوب العربي... سلاااااااام
