تحمل القوافل الشعبية التي يُطلقها المواطنون الجنوبيون لدعم قواتهم المسلحة، خير دليل على التلاحم بين مكونات المجتمع الجنوبي، شعبًا وجيشًا، بما يُشكِّل حائط صد منيعًا ضد المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن. ففي مبادرة شعبية، دفع أهالي منطقة الحود، بقافلة من المواد الإيوائية لتسليمها إلى القوات المسلحة الجنوبية في جبهة الضالع.
وعبرت القيادة العسكرية للجبهة، عن تقديرها للدور الشعبي في مؤازرة القوات على الجبهات، وتعزيز التلاحم الوطني بمختلف السبل.
المواطنون الجنوبيون يحرصون دائمًا على إطلاق قوافل شعبية، تتضمن أسمى معاني المؤازرة من شعبٍ يقف إلى جانب قواته المسلحة في مواجهة التحديات التي تُحاك الوطن.
ولا شك أنّ هذا التلاحم يحمل دلالة شديدة الوضوح حول متانة المجتمع الجنوبي، وأنّه يمثّل كتلة واحدة تملك قدرة كاملة على التصدي لمختلف المؤامرات التي تُحاك ضد الوطن ليل نهار.
هذا التلاحم بين الجنوبيين وقواتهم المسلحة يمثّل هاجسًا وعامل رعب في قلوب أعداء الجنوب، لا سيّما حزب الإصلاح الإخواني الذي يحاول بشتى السبل تفكيك التلاحم، عبر زرع عناصر مشبوهة تدعي الانتماء للجنوب لكنّها توالي الأجندة الإخوانية وتعادي الجنوب وشعبه وقضيته العادلة.
القوافل الشعبية تبعث برسالة كذلك إلى القوات المسلحة الجنوبية بأنّها لا تقف منفردةً في جبهات المواجهات، وأنّ شعبها يقدّر التضحيات التي يبذلونها في الجبهات دفاعًا عن الوطن وحمايةً لأمنه واستقراره.
كما أنّ هذه التحركات الشعبية تزيد من عزيمة القوات المسلحة الجنوبية التي تُسطّر أعظم الملاحم والبطولات في مواجهة أعداء الجنوب سواء المليشيات الإخوانية الإرهابية أو المليشيات الحوثية.
وعند الحديث عن جبهة الضالع على وجه التحديد، فإنّ القوات المسلحة الجنوبية تبذل أنبل الجهود وتحقق أعظم الانتصارات في صد العدوان الخبيث الذي تشنه المليشيات الحوثية التي تسعى لفرض احتلالها الغاشم على الجنوب.
بطولات الجنوب العسكرية في هذا الصدد تمثّل انخراطًا إلى جانب المشروع القومي العربي الذي يستهدف التصدي للتمدّد الفارسي في المنطقة، الساعي لزعزعة الاستقرار بشكل كبير.
