في الوقت الذي تواجه فيه حكومة المناصفة مشكلات جمة على خلفية عرقلة مليشيات الإخوان لأي جهود من شأنها تحسين الأوضاع المعيشية في المحافظات المحررة كثفت دولة الإمارات العربية المتحدة من تحركاتها الإنسانية والإغاثية للتعامل مع حالة الشلل التي أصابت الشرعية في اليمن سواء كان ذلك أثناء فترة هيمنة مليشيات الإخوان عليها أو حتى بعد تشكيل الحكومة الجديدة. في الوقت الذي يحاول فيه أعضاء من حكومة المناصفة سرقة نفط الجنوب وبيعه للاستفادة منه في تمويل المليشيات الإرهابية وحرمان أبناء الجنوب الأبرياء من مقدراتهم، كانت دولة الإمارات تكثف من جهودها الإنسانية تحديدا في مجالات الغاز والكهرباء، بعد أن تعرضا لأزمات متفاقمة خلال الأشهر الماضية، بالرغم من الشائعات والأكاذيب التي تستمر فيها وسائل إعلام إخوانية مغرضة في ترويجها ضد البلد الفاعل في التحالف العربي.
تضع المنظمات الإغاثية الإماراتية الأبعاد الإنسانية أمامها بعيدا عن أي بذاءات إخوانية اعتادت عليها خلال الأشهر الماضية، وهدفت مليشيات الإخوان من وراء تلك الشائعات أن تُحبط أي جهود إغاثية من شأنها كشف سلبية أدوارها، تحديدا في محافظة أرخبيل سقطرى التي تخلصت من المليشيات الإرهابية وتلعب فيها دولة الإمارات أدوارا إغاثية مهمة في مجالات مختلفة، الأمر الذي كان مثار إعجاب وتقدير من أبناء الأرخبيل.
تحقق دولة الإمارات العربية المتحدة جملة من الأهداف الإيجابية من خلال أدوارها الإنسانية إذ أنها تساهم في التخفيف عن الأبرياء الذي يعانون أزمات اقتصادية واجتماعية جمة، كما أنها تسد المنافذ التي تسعى كل من مليشيات الإخوان وكذلك المليشيات الحوثية من خلالها لاختراق المحافظات المحررة وإثارة العنف والفوضى استغلالا لأوضاع المواطنين الصعبة.
وضخت مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، اليوم الأحد، شحنة جديدة من الغاز المنزلي إلى أهالي مركز 26 سبتمبر مربع الصمود 1 و30 نوفمبر، في مدينة حديبو بمحافظة سقطرى، شملت 260 أسطوانة غاز، من مختلف الأحجام، من أجل تلبية الاحتياجات والاستخدامات المتنوعة للأهالي.
وعبر المستفيدون عن تقديرهم جهود مؤسسة الشيخ خليفة في تدبير المحروقات ومشتقاتها، للقضاء على أي اختناقات قبل وقوعها، مشددين على أن توفير الغاز المنزلي يخفف من معاناتهم في البحث عنه.
وكذلك أنهت لجنة التنمية التابعة لمؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية بمحافظة أرخبيل سقطرى، اليوم الأحد، أعمال فتح الطريق الذي يصل إلى قرية تامحك، الواقعه شرق مديرية قلنسية، فيما تواصل لجنة التنمية برئاسة السلطان علي بن عيسى آل عفرار، تنفيذ برنامجها الميداني بعدد من المدن والقرى النائية، التي تعاني الحرمان من الخدمات.
وافتتح الطريق الذي جرى تنفيذه بتمويل مؤسسة الشيخ خليفة؛ بهدف تسهيل التنقل لأهالي القرية، في ظل المعاناة التي كانوا يعيشونها للوصول إلى مراكز المدن، وعبر أهالي قرية تامحك، عن سعادتهم لإنجاز هذا المشروع الحيوي، مشيرين إلى أن لجنة التنمية تقدم لهم دائمًا المشاريع الهامة.
كما أرسلت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، عيادة طيبة مُتنقلة إلى قرية الغريبة بالتحيتا جنوبي الحديدة، وعاين الفريق الطبي، الحالات المرضية من الأهالي، مع تقديم العلاجات المناسبة لهم مجانًا.
وتواصل العيادات الطبية التابعة للهلال الأحمر الإماراتي، زيارة قرى ومناطق الساحل الغربي؛ لتخفيف المعاناة عن السكان، فيما تُقدم العيادات، الرعاية الصحية والطبية لأهالي الساحل الغربي، في إطار الأعمال الإنسانية التي تقوم بها دولة الإمارات العربية المتحدة.
