الأئمة والفقهاء الذين أدخلوا في عقول المسلمي أنه يدخل ضمن الجهاد استحلال سبي النساء في الحروب ووطئهن واسترقاق الأسرى وإمكانية بيع الجميع بأسواق النخاسة.... ثم نجد بعصرنا الحاضر من يقول هذا ويدفع الشباب ويستحثهم عليه كالداعية السلفي (أبو إسحق الحويني) لهذا تطوع كثير من شبابنا بالتنظيمات الإسلامية الإرهابية المسلحة .
ألا يجد أحدا من السادة الفقهاء أن هذه الشهوات الجنسية وذلك الإسترقاق وبيع البشر باسم الجهاد في سبيل الله أنه أمرا يخالف الإسلام القائل بأن (فك الرقاب وعتقها) هو الإسلام وتعاليم الرحمن وليس ربط الرقاب واستعبادها واسترقاقها.
ثم أجدكم تطلقون لقب (أئمة وعلماء) على أصحاب هذه الانحرافات الفكرية التي شوهت وجه الإسلام وخالفتم بها القرآن ولم يحاسبكم أحد لأن قلوب الناس طاهرة من الغل والكراهية التي تملأ قلوب هؤلاء الذين يمارسون إسلام السلف من القتل والاسترقاق بل ويطلقون على فقههم الماجن أنه شريعة.
فمن هو الفريق الذي يزدري الإسلام ويقوم بتشويهه!!...
أيكون السلفي والفقيه الذي استحل هذا بل وقام بتدريسه في كتب على أنه دين الإسلام وحرض الناس ممارسته بخطب متلفزة على أنه جهاد يحبه الله رغم أنف القرآن القائل: { وَمَآ أَدْرٰىكَ مَا الْعَقَبَةُ (12) فَكُّ رَقَبَةٍ (13) } [ سورة البلد : 12 إلى 13 ].
فهل يأمركم القرآن بفك الرقاب بينما أنتم تسترقون الرقاب لأنكم تحبون السلف وأفعال السلف حتى وإن خالفوا القرآن؟.
هذه رسالة لكل سلفي عموما وللأخ/ ابو إسحق الحويني خصوصا وهذه رسالة لتغيير مفهوم الجهاد واستعادة فقه القرآن بأن الجهاد في أصله هو دعوة باللسان وبالحكمة والموعظة الحسنة وليس الهجوم بسيوف ودروع وهجوم على الآمنين وقتل وبيع للبشر واسترقاق للإنسانية.
وإن ما أقوله لكم هو إسلام السماء ولقاءنا يوم الفصل يوم القيامة. وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله.. مستشار/أحمد عبده ماهر محام بالنقض وباحث إسلامي