يفترض بالعرب ان يبحثوا عن الحلول لقضايا المنطقة التي نشات عام 67م وهما قضيتي الجنوب العربي الذي تغير اسمه الى (جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية) وهو الخطأ الذي أدركته القيادة السياسية الجنوبية وحاولت معالجته بإصدار قانون الجنسية والجوازات والهجرة رقم 4 لعام 68م بهدف الحفاظ على الهوية الجنوبية لشعب الجنوب العربي في الجهوية اليمانية.. لكن خطوة 22يونيو69م اضاعت استقلال الجنوب وليس فقط هوية الجنوب وتم اصدار القانون رقم 10 في 30بونيو 69م والذي الغى القانون رقم 4 وتعريفاته للمواطن الجنوبي وهويته الجنوبية وثم تغيير اسم دولة الاستقلال الى اسم جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية في ديسمبر عام 1970م لاستبعاد اسم الجنوب انسجاما مع دعاوي ائمة اليمن السياسي ووريثتهم ج.ع.ي ربما بدون قصد من القيادة الشابة الجنوبية ..!! وصولا الى اعلان وحدة 22مايو 90م وفشلها عام 93م وتحويلها الى احتلال عام 94م. وفشل اعلان الوحدة بالضرورة يلغي وجوبا (يمننة) الجنوب العربي لان اليمننة كانت من اجل الوحدة العربية ووحدة القطرين الكبيرين في الجهوية اليمانية لبنتها الاولى . وقضية فلسطين تشكل المعادل الثاني في جوهر الصراع المحتدم منذ نصف قرن ويمكن النظر بجدية في حلول للقضية الفلسطينية من خلال حل الدولتين وفق قرارات الاممالمتحدة على خط الرابع من يونيو حزيران 1967م. دونما حاجة للعودة الى اتفاقيات هدنة مدروس في 18 اكتوبر 1918 وبندها رقم 16 الذي جاء فيه يتم تصفية الادارة التركية في الاقليم الزيدي الاعلى والاقليم الشافعي الاسفل وعسير والحجاز وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان.. وفي نوفمبر 1918 وفقا لاتفاقيات هذه الهدنة دخل الامام يحيى صنعاء واعترف به الوالي التركي على صنعاء (محمود نديم بك ) واعلن الامام قيام المملكة المتوكلية الهاشمية وعاصمتها صنعاء وبحدود الاقليم الزيدي واصبح محمود نديم بك مستشارا لحضرة الامام يحيى الذي استمع الى استشارة من مستشاره المذكور ومستشار اخر كان رئيسا للجالية اليهودية بصنعاء ومستشار ثالث من الطائفة الاسماعيلية بضرورة الدخول في منافسة مع مملكة بن سعود المتزامنة التأسيس مع مملكة الامام الزيدي على الحدود فاستبدل الامام وفقا لذلك الهاشمية باليمنية واعلن انه يسعى الى وحدة الامة الاسلامية كرد على اعلان الامام السعودي انه يسعى الى وحدة الامة العربية باعتباره وريث الدولة الهاشمية في الحجاز التي اعلنت الثورة العربية الكبرى ضد تركيا مطلع الحرب العالمية الاولى والتي كان الشريف يسعى من خلالها الى قيام مملكة عربية متحدة .. ومن هذا يتضح ان هذه الدولة الزيدية عمدت الى المزايدة بشعارات زائفة وعطلت وحدة العرب وهددت امنهم واستقرارهم على شمالها وايضا على جنوبها قطر الجنوب العربي الذي عرف وجود الدولة قبل ظهور الدولتين المستقلتين على شماله بمئات السنيين ووفقا لمفهوم الوحدة اليمنية تم توسيع الاقليم الزيدي واستحداث مصطلح اليمن السياسي!! بالاستحواذ على اقليم الشوافع الاسفل في الجند ثم امارة الادريسي بتهامة وقد فطن المجتمع الدولي لكل تلك الحيل القديمة لهذا استعمل التسمية التي اعتمدتها قرارات وبيانات مجلس الامن الدولي خلال الفترة 2011/2016 ل الجمهورية العربية اليمنية.. بعنوان ديبلوماسي: وحدة وامن واستقرار اراضي اليمن.. ولم تقل الوحدة اليمنية او وحدة الجمهورية اليمنية .. وذلك مايجب ان ( يتنبه) له قادة الجنوب العربي وناشطيه وشعبه عموما حتى لايكرروا الوقوع في خطأ 22يونيو 1969م.
ان على المعنيين في تلك الاجزاء التي تضمنتها اتفاقيات الهدنة في مدروس قد يجد المجتمع الدولي ان السلام يتطلب اعادت النظر في تلك الاتفاقيات وفتح ملفاتها لتكون هي خرائط مستقبل المنطقة ان تعذرت الحلول وفقا لما حدث من اخطاء في منتصف عام 1967 م ومن ذلك تصحيح تلك الاخطاء من خلال الاعتراف بقيام دولتين في فلسطين دولة عبرية ودولة عربية فلسطينية وتصحيح خطأ (يمننة) الجنوب العربي وفك الاشتباك في قواعد لعبة الأمم بين القطرين الجارين بقيام الدولتين في ( يمن بحدوده الموقعة) ودولة الجنوب العربي بحدودها الدولية المعروفة.