عاودت الجمعيات والمنظمات الموالية لتنظيم الاخوان المسلمين الارهابي بالظهور مجدداً في العاصمة عدن بعد أن كان قد تم حظر نشاطها في الأعوام الماضية. وبحسب وثائق نشرتها "الجريدة بوست" قبل أيام فقد استعادت جمعية الإصلاح نشاطها بإعادة سيطرتها على مركز البساتين الطبي بمديرية دار سعد و طرد مديرة المركز المعينة من قبل السلطة المحلية بالمديرية وقامت بتعيين إدارة جديدة موالية لها.
كما تمكنت مؤخرا جمعية الحكمة التي تعد أخطر الجمعيات الموالية لتنظيم الاخوان الارهابي و من ابرز مفرخي الارهاب بعدن و الجنوب تمكنت من استعادة جميع انشطتها واعمالها بمديرية دار سعد التي سبق وأن قامت قياده السلطه المحليه السابقة بالمديرية منتصف العام الماضي بمنعها من ممارسة نشاطها بالمديريه في اطار القرار الذي اتخذته انذاك بمحاربة الإرهاب و وقف نشاط و اعمال الجمعيات التي تتبع الاصلاح و الموالية لتنظيم الإخوان المسلمين وإغلاق مقراتها.
حيث عادت جمعيه الحكمه مؤخرا إلى الواجهة من جديد بمديرية دار سعد من خلال السماح لها بالعمل مع النازحين وتبني الأيتام وغسل أدمغتهم إلى جانب توزيعها لبعض المعونات على الموالين لهم بحجه العمل الانساني.
كما قامت جمعية الحكمة باستكمال البناء في مسجد بلوك 4 بالبساتين و الذي سبق لقيادة السلطة المحلية السابقة بالمديرية بإيقاف البناء و منع العمل فيه لما يحتوي على فصول دراسية و مباني سكن داخلي قد تستخدم لأغراض مشبوهة.
وفي سياق آخر ابدى مواطنين و شخصيات اجتماعية بمديرية دار سعد عن قلقهم من عودة نشاط جمعية الحكمة و قبلها جمعية الإصلاح المتزايد مبدين استغرابهم من صمت السلطة المحلية بالمديرية عن تنامي الجماعات الإرهابية ومموليها والذي يشكل خطر داهم على الجميع، معربين عن تخوفهم أن يكون هذا التغلغل مقدمة لإدخال المديرية في الفوضى وإعمال إرهابية وموجة إغتيالات ونفجيرات .
