قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية، لدى المجلس الانتقالي الجنوبي، منصور صالح، إن "هذا اللقاء يأتي في إطار حرص وتوجهات الانتقالي الجنوبي نحو تعزيز وحدة الصف الجنوبي، وكترجمة لسياسة درج عليها المجلس في تحقيق التقارب الجنوبي، انطلاقًا من مبدأ أن الجنوب جسد ولحمة واحدة، وأنه لن يكون إلا بكل، ولكل أبنائه". وأشار في تصريح خاص ل"إرم نيوز"، إلى أن "هذه الخطوات سبقتها خطوات كثيرة، من خلال اللقاء بعدد من القيادات الجنوبية، وهي تندرج ضمن جهود الحوار الجنوبي – الجنوبي الذي تعقده منذ أشهر لجنة الحوار في المجلس الانتقالي، برئاسة مراد الحالمي".
وأكد أن لقاء الثلاثاء "كان مميزًا جدًا وإيجابي للغاية سادت فيه روح التقارب والتفاهم والحرص الذي أبداه الجميع لتجسيد اللحمة الجنوبية".
واعتبر نائب رئيس إعلامية الانتقالي الجنوبي، أن "الجنوب بحاجة إلى تعزيز وحدته الداخلية، لأنه لم يتعرض لانتكاسات وتمزيق في وحدة الصف، إلا بفعل التباعد والتنافر التي سادت خلال السنوات الماضية بحكم الصراعات وبحكم عمليات التحريض، ولذلك فإن مثل هذه اللقاءات تؤسس لمستقبل نتمنى أن يكون أكثر إيجابية ما بين المكونات والشخصيات والقوى الجنوبية".
الناشط جمال الحرابي، عبر حسابه "تويتر"، أن "أهم انتصار يحققه المجلس الانتقالي الجنوبي بمشاورات الرياض، هو التقارب، والتلاحم الجنوبي – الجنوبي، لذلك أصبح أبناء الجنوب بكل انتماءاتهم، وتكتلاتهم السياسية، يدًا واحدة، والجميع تحت مظلة واحدة، وقيادة واحدة".
وتشهد الرياض، موجة من التقارب بين قيادات سياسية يمنية منتمية إلى جنوباليمن وشماله، في المعسكر المناهض للحوثيين، ظلت متباعدة ومتنافرة على مدى الأعوام الماضية، أبرزها لقاء رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الزبيدي، قبل أيام في الرياض، برئيس الائتلاف الوطني الجنوبي، أحمد العيسي، ولقاء قائد المقاومة الوطنية، العميد طارق محمد عبدالله صالح، بالقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، حميد الأحمر.