حزب الاصلاح حشد القطيع لاحتلال عدن والجنوب بحجة قتال الشيوعيين الذين لا يعرفون الله والدين برغم أن كريتر المدينة الصغيرة كان فيها بكل شارع مسجد! وحضرموت لوحدها كانت سبب دخول الإسلام بدول بأكملها في شرق آسيا وأفريقيا. وكل مناطق الجنوب كانت تزخر بالعلماء والصالحين ولا تكاد تخلو قرية من مسجد أو مدرسة. اتهم الإصلاح كذلك عدن خصوصا والجنوب بعمومه بأنهم شعب منحل! قاموا بموجة تكفير للمثقفين والمغنيين! منعوا أي مظاهر ثقافية باسم محاربة الانفتاح! حتى قبور الأولياء والمساجد كسروها ودمروها وشوهوا جيل بأكمله بأفكار دخيلة لا تمت للدين بصلة! اليوم المشهد مغاير في صنعاء. كل يوم يظهر فيها نبي جديد! وكل من قرح معه القات ادعى أنه المهدي المنتظر ويلتف حولهم الالاف! وتُشتم أمهات المؤمنين والصحابة فوق المنابر عيانا جهاراً! والفكر الشيعي الاثني عشري المتطرف الذي يكفر عموم المسلمين صار عقيدة في عقول الأطفال! فساد وسرقة ولصوصية واستعباد وعنصرية طائفية طالت كل تفاصيل المجتمع ليست من الدين في شيء! والإصلاح عامل نفسه ميت!! وفجأة يصدر الإصلاح نفسه بأنه حزب سياسي منفتح على مختلف الثقافات والأفكار الدينية! يتصالح مع الحوثي بصنعاء؟ ويقدم نفسه رافع راية تكريم الفنانين والمغنيين برغم أنه كان رأس الحربة في محاربتهم لعقود طويلة من التهميش والترهيب والقتل في عدن ومدن الجنوب! الإصلاح إلى يومنا هذا لم يصدر أي فتوى لقطيعه للدفاع عن مقدساتهم ودينهم بالشمال. الإصلاح الذي تفنن في تعليب فتاوى التكفير السياسية ضد الجنوب لم يتجرأ علماءه الدجالين عن فعل ذلك ضد الحوثيين! انتهازية الإصلاح لا شبيه لها إلا انتهازية وإجرام بني صهيون الذين اتخذوا من الدين حجة لقتل الشعوب وتدميرها للوصول والسيطرة على الحكم. #ياسر_علي .
