عن "دحابشة الشرعية الهاربون إلى عدن يبحثون فقط عن القات والملذات" وأنهم عند مغادرتهم عدن يضحكون يحملون حقائب مليئة بالدولارات وملابس الماركات التي اشتروها من المال العام، فلم يفكر أحدهم بأن يكون رجلا لمرة واحدة. وعنهم قال الكاتب والناشر الصحفي "صلاح بن لغبر" في تغريدة رصدها محرر "شبوة برس" على تويتر ونعيد نشرها وورد مستهلها: عندما هرب الهاربون من (الشرعية) من #صنعاء إلى #عدن 2015 سكنوا معاشيق وفندق ميركيور بالدولار صحفيون وإعلاميون ومطبلون ووكلاء. كل من ترونهم الآن يسبون الجنوبيين على الشاشات والصفحات كانوا يصرفون ببذخ كبير ويعيشون برفاهية لايبحثون الا عن القات والملذات كأنهم لم يفعلوا شيئا رغم أنهم هربوا كجبان ذليل ولم يدافعوا عن بلادهم
حين بدات الحرب في أطراف الجنوب، جمع أولئك أموالهم وهربوا تارة أخرى كجبان حقير كنت يومها في ميركيور أنظر إليهم مندهشا قال لي أحدهم: يلا معانا؟ قلت: وين؟ قال: نهرب. قلت: هكذا بكل بساطة ؟ طيب ماذا عن العار الذي يلحقه الهروب وأين شعارات الوطنية والدفاع عن الوطن ومقالات ومنشورات النضال؟ قال: خليك في الشعارات واخسر روحك. خرجوا على متن الباصات يضحكون يحملون حقائب مليئة بالدولارات وملابس الماركات التي اشتروها من المال العام، فلم يفكر أحدهم بأن يكون رجلا لمرة واحدة. ظننت حينها أنهم سيتوارون عن الأنظار سنين، خجلا من الهروب والتولي يوم الزحف، قلت؛ لابد أنهم سيختفون حتى ينسى الناس العار الذي ألحقوه بأنفسهم، عار الجُبن والكذب والهروب. لكني تفاجأت أن الكسب الحرام قد نزع عن وجوههم الحياء والخجل، وبأنهم هم العار نفسه، فهاهم يظهرون ويتحدثون ويكتبون ويسبون حتى أبطال الميادين الذين ضحوا بأرواحهم. واليوم يشتمون رجال الجنوب وقادته الذين أعادوهم الى بلادنا رغم كل ما فعلوه، ولأنهم رجس من عمل الفساد، تراهم يتحدثون كأنهم رجال. يا لنجاستهم وقبحهم، إنهم يتاجرون بكل شي، بالأوطان وبالأرواح وبالأعراض دون وازع من دين أو ضمير فمن أي طينة خلق أولئك؟