تحت عنوان "الراديو .. بطل التنوير" كنب الصحفي اليمني المبدع "عبدالكريم الرازحي" مقالا سخر فيه من مهاجمة معظم علماء المسلمين لاختراعات الغرب العظيمة التي نقلت البشرية من أطوار معيشية متخلفة الى أطوار أعلى وأكثر رقيا بينما أمة الاسلام تدعوا عليهم ليلا ونهارا بالهلاك والموت وهي من أكثر شعوب الدنيا استهلاكا لنتاج الحضارة العالمية المسيحية والبوذية والكنفوشية . " شبوة برس" يعيد نشر مقال الرازحي للفائدة ولفضح الجهل والتخلف الذي نعيشه : في مواجهة الغزو الحضاري الغربي ، وفي مواجهة اختراعاته التي غزت أسواقنا ..كان لابد لنا باعتبارنا – خير امةٍ اختُرِعت للناس – أن نواجه اختراعات هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى باختراع مضاد . وعلى سبيل المثال لا الحصر ، اخترع هؤلاء الكفرة الفجرة الملاعين: المطبعة المصباح الكهربائي القطار التلغراف الهاتف السيارة الطائرة الكاميرا السينما الراديو التلفزيون الفاكس وصولاً إلى الشبكة العنكبوتية – الإنترنت - أما نحن فقد اخترعنا الشبكة العنكبوتية التكفيرية – التكفيرنت- . كان التكفير ولم يزل أهم وأعظم اختراعاتنا ، وبه وحده تصدينا لجميع اختراعات الغرب الشيطانية وكفرناها أولاً بأول، بما في ذلك حبوب منع الحمل . ومن بين جميع هذه الاختراعات التي كفرناها وحده الراديو يستحق وسام البطولة . وعلى سبيل المثال فإن الراديو – في عهد الإمام يحيى - عانى كثيراً من حملات التكفير، ومن حملات التشهير أكثر من كل الاختراعات التي سبقته ، ومن تلك التي جاءت بعده. لقد كفّروهُ، وحرّموهُ، وحاربوهُ، وصادروهُ ، ومنعوهُ ، ولاحقوهُ ،وحاصروهُ ، وحاولوا إسكاته بكل الطرق، فضلاً عن أنهم شوهوا سمعته وأطلقوا عليه صندوق الكُفْر ، وصندوق العُهْر ، وصندوق الشيطان . لكن الراديو الأعزل إلاّ من صوته، صمد في وجه التكفيريين ، وفي وجه الظلاميين، وفي وجه الإماميين ، وكان بحق بطل التغيير، وبطل التنوير.