في مواجهة الغزو الحضاري الغربي ، وفي مواجهة اختراعاته التي غزت أسواقنا ..كان لابد لنا باعتبارنا – خير امةٍ اختُرِعت للناس – أن نواجه اختراعات هؤلاء الكفار من اليهود والنصارى باختراع مضاد . وعلى سبيل المثال لا الحصر ، اخترع هؤلاء الكفرة الفجرة الملاعين: المطبعة المصباح الكهربائي القطار التلغراف الهاتف السيارة الطائرة الكاميرا السينما الراديو التلفزيون الفاكس وصولاً إلى الشبكة العنكبوتية – الإنترنت - أما نحن فقد اخترعنا الشبكة العنكبوتية التكفيرية – التكفيرنت- . كان التكفير ولم يزل أهم وأعظم اختراعاتنا ، وبه وحده تصدينا لجميع اختراعات الغرب الشيطانية وكفرناها أولاً بأول، بما في ذلك حبوب منع الحمل . ومن بين جميع هذه الاختراعات التي كفرناها وحده الراديو يستحق وسام البطولة . وعلى سبيل المثال فإن الراديو – في عهد الإمام يحيى - عانى كثيراً من حملات التكفير، ومن حملات التشهير أكثر من كل الاختراعات التي سبقته ، ومن تلك التي جاءت بعده. لقد كفّروهُ، وحرّموهُ، وحاربوهُ، وصادروهُ ، ومنعوهُ ، ولاحقوهُ ،وحاصروهُ ، وحاولوا إسكاته بكل الطرق، فضلاً عن أنهم شوهوا سمعته وأطلقوا عليه صندوق الكُفْر ، وصندوق العُهْر ، وصندوق الشيطان . لكن الراديو الأعزل إلاّ من صوته، صمد في وجه التكفيريين ، وفي وجه الظلاميين، وفي وجه الإماميين ، وكان بحق بطل التغيير، وبطل التنوير.