الضجة التي صاحبت الاخبار عن اقتحام شقة من قبل عناصر تتبع الوية العمالقة (يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالرحمن ابو زرعة المحرمي) هي - حسب بيان صادر بإسم رئيسه واعضائه - صادرة من عناصر (تمني النفس بانقسامات لا سبيل لها في الصف الجمهوري، مستخدمة التحريض، والشائعات، والحسابات الوهمية في الاساءة لرموز الدولة، وتضحيات مكوناتها الوطنية في مسعاها البائس لاذكاء الفتن، وتسميم الفضاء العام نيابة عن قواها الخائبة.).. وفي بيان معدل قالوا ان (مندوبين من مكتب عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرمي) ( نزلوا إلى الموقع وابلغوا الموظفين بطريقة "قانونية")!!!!... وانهم طلبوا من الموظفين اغلاق المكتب واخذ "اجازة" ..... حتى يجتمع مجلس القيادة وينظر في الموضوع... وان الموظفين هم من اغلقوا المكتب بمفاتيحهم "الشخصية" استجابة للطلب.
ولم يفت بيان رئيس واعضاء المجلس الدفاع عن زميلهم عبدالرحمن المحرمي والإشادة بجهوده ووطنيته .. ولم يتغافل عن مناشدة (وسائل الاعلام التحلي بكامل المسؤولية عند التعاطي مع القضايا الوطنية الحساسة، والحرص على قول الحقيقة، والانصاف، وعدم تحويل الفضاء الالكتروني الى ساحة اضرار بالسلم الاجتماعي، والمصلحة العامة، دون اكتراث لتداعياتها الوخيمة على كافة المستويات.).
والاهم ان البيانين طمأنا اليمنيين والإقليم والعالم على موقف المجلس ( الثابت، والموحد في معالجة مثل هذه الاختلالات العرضية، والتمسك الصارم بوحدة الصف والمصير المشترك لكافة المكونات الوطنية في مواجهة المشروع الامامي المدعوم من النظام الإيراني).
وهكذا يظن رئيس واعضاء المجلس انهم قد اغلقوا القضية وربما ضمن بعضهم الطريق إذا رغب في زيارة معاشيق ، وانه صار آمناً، وفسروا ان الاتهامات الموجهة إلى الوية العمالقة ظالمة.
الحادثة وتصور معالجتها عبر بيان هزيل واخر اكثر ركاكة هي فاضحة لعجز المجلس وهلعه في مواجهة ازمة تافهة، فكيف يمكن الركون عليه لمعالجة الأزمات الوطنية الكبرى.
ورحم الله المتنبي: من يهن يسهل الهوان عليه// ما لحرحٍ بميتٍ إيلام