، بل قوة وطنية.. وبكل أدلة العالم يمكننا أن أثبت أنها ليست مليشيات. مع اقتراب اليمني المثخن بجراحاته المثقل بأوجاعه من صنعاء بدأت مكينة الهدم النفسي لكل ما هو وطني تضخ أفكارها الماكرة ملصقة بالمقاومة كل صنوف العار التي مارستها جماعة فئوية سلالية، ليست فقط غير وطنية بل وعلى الضد منها.
لن تمر علينا ألاعيب تصفية الجبهات الوطنية من جديد، لن ننصت لدعايات التمزيق وزرع الوهن واستنبات الخلافات داخل المعسكر الوطني والتي لا يحصد ثمرتها غير المعسكر الإمامي بكل تلويناته، والمتواجد في كل الأنساق، من العسكري إلى السياسي إلى المدني وبتغييرات ولافتات متعددة.
لقد منحتنا تجربتكم البشعة خلال عام واحد دراية بخططكم القذرة بخلق الشقاق بين أبناء الشعب الواحد، وأخبرتنا عملياً كيف أنكم ماهرون في التلون والظهور بأكثر من شكل، ولن نعود سيرتنا الساذجة في التعامل معكم، سنكون أكثر حرصاً على حقنا في الحرية وفي تثبيت قيمة المساواة وإجباركم على الرضوخ لمنطق العدالة.
هناك خطاب يساوي بين المقاومة والانقلاب، بين فعل الشعب وفعل الفئة، بين العمل من أجل سيادة الشعب وبين من يحتكر هذه السيادة في فئة، وهو خطاب يحاول تمرير كذباته تحت عناوين كثيرة آخرها صناعة السلام والخوف على المدنيين وحقوق الإنسان.