اولاً : تذكر ماحدث في بلادك قبل سنوات حيث مُلِئتْ الأجواء بمفرقعات المطالبة بإن تكون الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي والوحيد في الدستور اليمني . 1) هل تحقق ذلك عملياً ؟ سواءاً في تطبيق القانون ، في المواطنة المتساوية ، في قسمة ثروات البلاد ، في تكافؤ الفرص ، هل تم العمل للتأسيس لمستقبل الأجيال ؟ التي ستأتي لا محاله ، أو ترك همّ العناء للعمل من أجل تأمين مستقبلهم !! فلا أنتاج صناعي ولا تطور علمي وتكنولوجي ، ولا حتى أنتاج زراعي ، بالمستوى المطلوب ، ثم هل تابعوا مسألة تطبيق ما طالبوا به ؟ .
2) هل يلزمنا كيمنيين أو غيرنا التفكير بهذه الأشياء ؟ وفي هذه الاتجاه ، أم يكفينا أن نتبع أحد المقولات الشعبية التالية : أ) أنا ما سيبي منه ب) انا ماشي حولي منه ج ) يا بويا كلك عيش ول عليك .
3) عبره من الماضي لمن يعتبر :
أثناء الحرب العالمية الثانية بعض المديريات في شبوة ، ورغم الشح وبعض الأزمات الغذائية والاستهلاكية إلا أنها مسكت نفسها بشده وعناء ، أما في بعض المدن في جنوب اليمن كما يروي بعضهم فقد مات كثيرين جوعاً ، فالمؤمنون وكذا كل العقلاء يتجنبوا أن يلدغوا من جحر مرتين ، فهل من استعداد للمستقبل ؟ ألم يحن بعد أن نقي أنفسنا وأجيالنا من الوقوع في مطبات خطيرة مستقبلاً ؟ .
ثانياً : -
1) إذا كان الساكتين عن قول كلمة الحق الواجب إعلانه وتوضيحه للآخرين هم شياطين خرص ، وإذا كان الإنكار بالقلوب يعتبر أصحابها ليسوا من ضعاف الإيمان فقط ، بل من أضعف ضعفاء الإيمان ، فهل في هذه الحالة يحرزون المقام العالي عند الرحمن ؟ أم في أحسن أحوالهم قد يحرزون السلامة فقط ذلك لأنهم يتوهمون أنهم لا يستطيعون أكثر من الإنكار بالقلوب .
2) هل سيترك اليمنيون يبنون مستقبلهم ومستقبل أجيالهم وأن يجسدوا العدل بين أفراد مجتمعهم أم هناك حاسد يحول دون تحقيق هذه الإرادة الشعبية .
ثالثاً : - نوعان من القبلية
1- النوع المحمود
يقول ربنا جل في علاه ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا .... الآية) أ- التعارف : الذي يفضي إلى التعاون على البر والتقوى . ب- التعاون الذي يؤدي إلى التكامل : مجالاته كثيرة منها : 1- الأخذ على يد الظالمين والفاسدين ، بالعدل 2- التعاون على تحقيق العدل وترسيخ الأمن بكافة صورة في المجتمع 3- التعاون على بناء وتطوير الحياة من جميع الوجوه بما يلبي متطلبات الآني والمستقبلي حتى ينعم اليمن واليمنيون في وطنهم بأجيالهم المتعافية قبل أن يلحقنا كجيل حالي لعنات أجيالنا القادمون في تفريطنا وتضييعنا لمستقبلهم في هذه الحياة . 4 - إّذا صح أن دوله مجاروه تقوم ضد أبناءنا وإخواننا في المهجر ، بسياسة التطفيش الممنهج كما رآه الكثير في قناة السعيدة اليمنية ، يوم الاثنين 28/1/2013م حسب ما فهمنا من البرنامج، لا أقل على كل يمني في داخل اليمن التعامل مع أتباع تلك الدولة في الجانب الديني أو الجانب الجاهلي القبلي ، وكل من يتعاطف مع سياسة أتباع الوصية الأبوية في تعامل الجار مع جاره بدلاً من إتباع الهدي النبوي الشريف ، التعامل مع الكل بالحق والعدل بما يستحقه كل فرد وبما يرضي الرحمن لا غير .
2- النوع المذموم لقوله صلى الله عليه وسلم (دعوها فإنها منتنة أي عفنة ( خامة ) وهي ما قامت على الحمية الجاهلية لأن أصحاب الإيمان المستقر لا يوأدون من حاد الله ورسوله ولو كانوا .... الايه ) والله من وراء القصد ،،،