شخص ابتلاه الله ( بالبكم ) وعدم النطق وهو مازال في السادسة من عمره فهو من ( محافظة شبوة مديرية مرخه السفلى منطقة رمه )عاش هذا الشخص سنوات وهو يعاني عدم الكلام ويطلق عليه اسم ( الاعجم ) ، لكنها قدرة الله فقد نطق بالكلام وهو في سن الثامنة والثلاثين . التقيت اليوم السبت في عتق بالأخ / ناصر محمد مبارك اللقيطي ( 38عام ) ، فهو الرجل الذي عاش تفاصيل القصة وقد رواها لنا بالتفصيل واليكم القصة كامله .
قال ناصر: اتذكر اني كنت اتكلم في صغري حتى سن السادسة ثم بعدها فقدت النطق ، وقد عرضوني على عدد من الدكاترة والاطباء كان لأخرهم الفضل بعد الله الذي لم يعطيني علاجا اشربة بل اعطاني ( الآمل ) في النطق فبينما كنت استمع اليه وهو يحدث اخي ويقول له ان اخيك الاعجم يمكن له ان يتكلم اخذت هذه الكلمة بعين الاعتبار وبداءة احاول الكلام والنطق وكنت اخرج الى المراعي مع الابل واحاول مرة بعد اخرى طوال سنة كاملة ولا احد يعلم بذلك .
فاذا بي اجد نفسي اتحسن وبداءة تدريجيا بالنطق ولو بصعوبة ، وماهي الا ايام حتى جاءت الحظة التي كنت انتظرها لسنوات لحظة النطق الصحيح والكلام بطلاقة ، فقد خرجت كعادتي الى رعي الابل ولم أخذ معي احد وبينما انا كذلك احاول النطق فاذا بالكلمات تخرج وانا غير مصدق نفسي .
واذا بأخي ( سعيد) يأتي ويسلم علي وهو يعلم في قرارته انه لن يسمع مني جواباً ورداً للسلام بل أشاره معتاد على مشاهدتها يومياً ، ولكن المفاجئة انه سمع مني رد التحية والسلام فأصيب بالدهشة وسقط مغشي عليه ، كيف لأخي ناصر ان يتكلم بعد هذه السنين لكنها قدرت الله.
عاد ناصر الى اهله وهو يتكلم وهم مندهشين من هذا الحدث ، والذي سمع بالخبر من اصدقاءه وأقاربه لم يصدق حتى وصل الى ( ناصر ) وسمع منه الكلام مباشرة ، فقام الاهل بعمل ضيافة كبيره بهذه المناسبة وعمت الفرحة الجميع.
وقد كان من حسن حضنا ان التقينا بالأخ / ناصر اللقيطي هذا اليوم السبت 17/11/2012م في عتق واخذنا منه تفاصيل القصة اعلاه كامله ، فقولوا معي ( ان الله على كل شيء قدير ) .