التقى وكيل أول محافظة شبوة محمد صالح بن عديو يوم امس مع مشائخ وأعيان قبيلة النسيين وشخصيات إجتماعية من مختلف قبائل المحافظة لمناقشة قضية الشابين المجهول مصيرهم من ابناء النسيين الذين اختفوا في مدينة المكلا منذ قرابة العام أثناء مداهمة قوات النخبة الحضرمية للمكلا لطرد العناصر الإرهابية منها. وفي اللقاء الذي حضره أعضاء اللجنة الأمنية بالمحافظة أشار وكيل أول محافظة شبوة محمد صالح بن عديو عن أن السلطة المحلية تعرب عن بالغ أسفها لما قاموا به المتقطعين من عقاب جماعي لأبناء محافظة شبوة؛ حيث أن المحافظة تدخل يومها الثامن في الظلام الدامس جراء نفاد المحروقات علي محطة توليد الكهرباء وإنقطاع التيار، كما ان مراكز غسيل الكلي والمستشفيات علي وشك التوقف بسبب ذلك القطاع القبلي الذي يحتجز قاطرات المحروقات التابعة لكهرباء شبوة وكذلك قاطرات الغاز المنزلي التابعة لمحافظة عدن، وأبين، ولحج، والضالع. وأضاف أن القطاع القبلي قد أضر بالمحافظات المحررة وسكانها بشكل عام. وشرح الوكيل الأول محمد صالح بن عديو جانب من الجهود التي بذلها الأخ احمد حامد لملس محافظ المحافظة في إيصال القضية للجهات العليا والممثلة بفخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وقيادة قوات التحالف العربي في حضرموت وكذلك متابعة اللجنة المكلفه من قبله برئاسة الشيخ ناصر القميشي وكيل محافظة شبوة و العقيد عبدالكريم لمروق مساعد مدير امن شبوة والشيخ علي النسي والشيخ مبارك النسي وهم من ذوي المعتقلين، وقد افاد القميشي بعد اللقاء الذي جمعهم بمحافظ حضرموت بإن اللواء احمد بن بريك أكد استعداده شخصياً لمتابعة الموضوع والتوصل الى الحقيقة واسباب الاعتقال حسب قوله؛ وبعد عملية البحث والتقصي في سجون المكلا التابعة لقوات الأمن والتي أشرفت عليها السلطات الأمنية والعسكرية في محافظة حضرموت تلقينا إفادة من قبل محافظ حضرموت بعدم الوصول إلى نتيجة تقضي بالتوضيح عن مصير الشابين من قبيلة النسيين والذين تم اختفائهم داخل مدينة المكلا في منتصف العام المنصرم. في السياق قال العميد عزيز ناصر سالم قائد محور عتق واللواء 30 مشاة؛ عن أنه التقى يوم امس الاثنين بقيادة القوات الإماراتية في حضرموت وأبلغهم بأسماء الشابين المعتلقين من ابناء قبيلة النسيين في مدينة المكلا والمجهول مصيرهم للحظة؛ أكدت القوات الإماراتية بدورها في السعي و البحث وبذل الجهود للوصول إلى حقيقة العثور على اسمائهم داخل السجون التابعة للقوات الإماراتية بحضرموت، وعبرو عن عدم ممارستهم لسياسة الإخفاء القسري للمعتقلين داخل سجونهم التي يتواجد فيها أخطر العناصر الإرهابية في البلاد؛ ورغم أنهم يواجهون خطورة بالغة في التعامل مع الإرهابيين المعتقلين لديهم إلاّ أنه يتم السماح لهم بالتواصل مع ذويهم من داخل السجون اسبوعياً وشهرياً؛ معبرين عن ذلك بإنهم دولة عربية جأت لتساعدنا على النهوض والإستقرار في بلادنا وليست محض عصابات تخفي عن مصير معتقليها. وفي الاجتماع أكد مشائخ وأعيان قبيلة النسيين عن وقوفهم إلى جانب السلطة المحلية بالمحافظة ومساندتهم للبحث عن الحلول المتاحة التي تقضي الخروج بموقف مشرف تجاه ظاهرة الحرابة والتقطع التي يستخدمها البعض كوسيلة للحصول على مطالبه دون النظر لما تسببه تلك الظواهر السيئة في سلب حقوق الآخرين وتعطيل المصالح العامة للمواطنين وزيادة معاناتهم.
واختتم الوكيل الأول اللقاء بتأكيده عن وقوف اللجنة الأمنية بالمحافظة إلى جانب قبائل النسيين في البحث عن مصير ابنائهم، وأن الجهود مستمرة وسوف تستمر بوجود القطاع او بعدمه. وقد حضر اللقاء فهد سالم طالب وكيل محافظة شبوة و عمير النسي وكيل مساعد محافظة حضرموت والعميد عوض الدحبول مدير شرطة شبوة والعميد مهدي الشكلية قائد اللواء الثاني مشاة جبلي والعميد محمد هادي لهطل قائد اللواء الثاني مشاة بحري والعميد محمد علي بن سيف النسي أركان حرب المنطقة العسكرية الثانية ومدير الأمن السياسي العميد صالح لمروق ومحسن الهندوس مدير جهاز الأمن القومي ومدير جهاز الاستخبارات محمد الدغاري وقائد القوات الخاصة احمد طالب المرزقي ومأمور مديرية عتق الشيخ علي عامر ومدير عام مطارات شبوة سالم لملس ومدير كهرباء شبوة عوض القربوع ومدير أمن شبوة السابق العميد احمد عمير وعدداً من الشخصيات العسكرية والأجتماعية ومشائخ وأعيان قبائل محافظة شبوة.