إن الفاحص المنصف ،والمتأمل البصير يجد أنه لم يعد هناك مشروع وطني خالص من الشوائب ، نقي من الطحالب ، سوى مشروعكم الوطني الواعي . نعم على الرغم مما فيكم إلا أنكم غدوتم، العرق النابض ، والنفس الهادئ ، والنهر الجاري بالماء العذب. لقد أقام الجميع طواحينهم لطحنكم ، واقتنوا المواقد لحرقكم ، ونفخوا في نيرانهم لالقائكم فيها . كل ذلك الغيظ ، خوفا من جسمكم الصحيح ، ومن توازنكم الدقيق ، وخبراتكم المتعددة، وانتشاركم الواسع. إننا نسمع نداءت من هنا وهناك تجاه مايحدث أين الاصلاح ؟! أملا في الانقاذ ، وثقة بغيرتكم ، ويقينا بمقدرتكم ، وإيواء لكهف صدقكم. وفوق الذي قدمتموه وتقدموه فإنا نطمع منكم المزيد . ولن نطلب ذلك من غيركم .لأنا إنما نطلب من قادر ،ولا يحقق أمانينا إلا كفئ.