قتلت غارة جوية للتحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن قائداً عسكرياً كبيراً في ميليشيا الحوثي الإيرانية، في ضربة عسكرية قوية للمتمردين، تأتي بعد سلسلة هزائم على الأرض وخسائر بشرية على أعلى المستويات، في وقت تسلمت قوات الجيش الوطني مواقع حكومية في تعز برعاية وإشراف من التحالف. واعترفت ميليشيا الحوثي أمس، بمقتل العميد المنشق، محمود النقيب، الذي عينته أركان حرب المنطقة العسكرية السابعة، مع ثلاثة من مرافقيه، في محافظة البيضاء. وقالت مصادر ميدانية إن النقيب قتل مع قيادات ميدانية أخرى في غارة جوية لمقاتلات التحالف في محافظة البيضاء، ما يشكل صفعة للحوثيين، لاسيما أن القتيل هو القائد الأول الميداني لميليشيا الحوثي في محافظة البيضاء. وجاء مقتل النقيب بعد أسبوع على سقوط صالح الصماد، الذي كان يرأس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى التابع للميليشيا، في غارة للتحالف، استهدفته في محافظة الحديدة غربي البلاد، مع قادة آخرين. استسلام وكان عدد من مسلحي ميلشيا الحوثي الإيرانية، بينهم قيادي، سلموا أنفسهم الأحد الماضي، إلى قوات الشرعية اليمنية في محافظة البيضاء وسط اليمن. وتواصل القوات الشرعية، بدعم من التحالف، التقدم في محافظة البيضاء، بعد أن كانت قد استردت، في الأسبوع الماضي، جبل مسعودة الذي يطل على مناطق كثيرة في جبهة قانية. في الأثناء، وصلت إلى مدينة تعز لجنة عسكرية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار وتسليم المباني الحكومية بعد تدخل التحالف العربي ونزع فتيل مواجهة رتبت لها مجموعة أيديولوجية. وقالت مصادر محلية في تعز ل «البيان» إن اللواء صالح الزنداني نائب رئيس هيئة الأركان العامة، واللواء فضل حسن، قائد المنطقة العسكرية الرابعة. يرافقهم مدير دائرة الاستخبارات العسكرية وصلوا مدينة تعز أمس. وحسب المصادر فإن الوفد سيشرف على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وتسليم المقرات الحكومية لقيادة المحافظة، وهو الاتفاق الذي أشرفت عليه قوات التحالف بهدف نزع فتيل مواجهة مسلحة كانت إحدى الجماعات الأيديولوجية قد خططت لتفجيرها في عاصمة المحافظة. وطبقاً لهذه المصادر، تسلمت قوات الشرطة العسكرية وقوات الأمن الخاصة المقرات العسكرية والأمنية في الجبهة الشرقية من مدينة تعز والتي كانت بيد قوات تتبع اللواء 35 مدرع. وبموجب الاتفاق ستتسلم قيادة المحافظة، أكثر من ستين مبنى حكومياً يقع تحت سيطرة مجاميع مسلحة تتحكم بها جماعات أيديولوجية في مناطق المدينة كافة. وستتولى اللجنة العسكرية التأكد من التزام هذه الجماعة بالاتفاق. انتشار من جهته، قال الناطق باسم الجيش الوطني واللجنة الأمنية في تعز، العقيد عبدالباسط البحر إن «القوات الخاصة والشرطة العسكرية بقيادة محور تعز انتشرت في جميع المربعات شرق المدينة، وتسلمت مقر الشرطة العسكرية، ومبنى الضرائب وإدارة الأمن والبريد والمالية وبقية المقرات الحكومية». وأكد البحر أن مدينة تعز «تشهد تحولاً كبيراً في استعادة الدولة، من قبضة مسلحين متمردين». وأشار البحر إلى أن هناك حملات أمنية أخرى ستطلقها القوات الحكومية على مراحل في المربعين الجنوبي، والجنوبي الغربي للمدينة، بهدف استكمال استعادة مقرات الدولة. ومنذ أيام نفذت السلطات العسكرية والأمنية في تعز، حملة أمنية موسعة من أجل تطهير مقرات حكومية وأمنية شرق تعز، من المسلحين المتمردين، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، بينهم قيادات يشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة، كانوا يقاتلون في صفوف المسلحين.