ظهر في موقف أم المؤمنين عائشة وأختها أسماء رضي الله عنهما أثناء الهجرة ما يثبت حاجة الدعوات الإصلاحية إلى النساء ،فهن ارق عاطفة ،وأكثر اندفاعاً ،واسمح نفساً، وأطيب قلوباً ،علاوة فوق ذلك أن المرأة إذا أمنت بشي لم تبالي في نشره والدعوة أليه بكل صعوبة ،وعملت على أقناع زوجها وإخوتها وأبنائها ،ولجهاد المرأة في سبيل الإسلام في عهد الرسول الله صلى الله عليه وسلم صفحات بيضاء مشرقة ،من أمثال أم عمارة نسيبة بنت كعب، وخولة بنت الأزور، وصفية ،وأم سلمه، وأم هاني تؤكد لنا أن حركات الدعوات الإصلاحية ستظل وئيدة الخطاء قليلة الأثر في المجتمع حتى تشرك فيها المرأة فتنشئ جيلا من الفتيات على الإيمان والخلق والعفة والطهارة ،هؤلاء اقدر على نشر هذه القيم التي يحتاج إليها مجتمعنا اليوم في أوساط النساء من الرجال ،وفوق ذلك إنهن سيكن زوجات وأمهات وان الفضل الكبير في تربية صغار الصحابة ثم التابعين من بعدهم يعود إلى نساء الإسلام اللاتي انشأن هذه الأجيال على أخلاق الإسلام وآدابه وحب الإسلام ورسوله فكانت أكرم الأجيال التي عرفها التاريخ في علو الهمة واستقامة السيرة وصلاح الدين والدنيا. إن علينا اليوم أن نعمل على أن تحمل الفتيات والزوجات لو الدعوات الإصلاحية في أوساط النساء خصوصا أنهنّ أكثر من نصف الأمة وذلك يقتضي منا أن نشجع بناتنا وأخواتنا وزوجاتنا على تعلم الشريعة على انه كلما كثر عدد هؤلاء الفتيات العالمات بالدين الفقيهات في الشريعة الملمات بتاريخ الإسلام المحبات لرسول الله صلى الله عليه وسلم المتخلقات بأخلاقه وأخلاق أمهات المؤمنين استطعنا أن نغير واقعنا إلى ما فيه خير لامتنا بدفعة قوية إلى الأمام ،كما أننا نعمل على تقريب اليوم الذي يخضع فيه مجتمعنا الإسلامي لأحكام الإسلام وشريعته إن شاء الله .