قالت صحيفة الوحدوي الناطقة باسم التنظيم الناصري أن الخلافات بين الرئيس هادي والسلطات السعودية تتمحور حول ملحقات لمعاهدة الحدود اليمنية السعودية. وكشفت الصحيفة أن الرئيس هادي رفض التوقيع على ملحقات المعاهدة والتي تمنع اليمن من التنقيب عن النفط والمعادن في الأراضي اليمنية المحاذية للحدود السعودية.
ولفتت إلى أن ضغوطات يمارسها النظام السعودي على الرئيس هادي لإجباره على التوقيع على هذه الملاحق.
وأشارت أن من بين هذه الضغوطات التعديلات الجديدة على قانون العمل السعودي والتي تهدد آلاف المغتربين اليمنيين في السعودية.
وتعد هذه الملاحق ملاحق سرية باتفاقية ترسيم الحدود، وكان قد وقع عليها الرئيس السابق، وشخصيتين قبليتين تمثلان حاشد وبكيل أقوى قبائل اليمن.
وتطالب السعودية هادي بالتوقيع عليها، كونها ملاحق سرية، وتصبح غير سارية إلا بتوقيعها من الرئيس هادي.
وتعتبر السعودية إن طرح قطاعات نفطية في الجوف للاستثمار يمثل تهديدا لوجدها كطرف يرسم سياسية المنطقة، وخروجا عن هذه الملاحق، خاصة وأنها تعتقد أن الاستثمار في هذه القطاعات، سيجعل اليمن دولة غنية، سيخرجها عن طور السياسية السعودية، التي تعتبر اليمن حديقة خلفية ترمي فيها بعقدها التاريخية، انطلاقا من مقولة “خيركم وشركم يأتي من اليمن”.
فيما ذكرت صحيفة "أخبار اليوم"، الجمعة، أن الرئيس هادي سيغادر خلال اليومين القادمين إلى المملكة العربية السعودية لمناقشة الكثير من الملفات.
وقالت الصحيفة عن مصادر وصفتها بالمطلعة إن من الملفات التي سيناقشها هادي مع الجانب السعودي ما تبقى من المبادرة الخليجية وعملية التسوية في اليمن وأوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة.
وأكدت المصادر أن زيارة هادي للمملكة تأتي بهدف الدفع بالمملكة لممارسة ضغوطات على القيادات المعارضة في الخارج والتي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها وإقناعها لدعم الحوار الوطني الذي يجري حالياً في صنعاء ووقف أنشطتها الخارجية التي توجع الجنوب.. مشيرة إلى أن الرئيس هادي سيناقش أيضاً مع الجانب السعودي ملف التدخلات الإيرانية في اليمن.
وبحسب المصادر فإن الرئيس هادي سيناقش أيضاً أنشطة تم رصدها لرجال أعمال يمنيين من الجنوب والشمال متواجدين في السعودية وتدعم إعاقة العملية السياسية في اليمن, حيث يدعم رجال الأعمال في الجنوب الحراك الجنوبي ويدعم رجال الأعمال من أبناء الشمال الرئيس السابق علي عبدالله صالح وكذلك الحوثيين.