أكد علي منصر سكرتير أول منظمة الحزب الاشتراكي بمحافظة عدن أن الوثاق التي قدمت في مؤتمر الحوار لحل القضية الجنوبية من قبل شريكي الحرب على الجنوب المؤتمر الشعبي العام والتجمع اليمني للإصلاح كانت مخيبة للآمال ولا تبشر بخير. وأضاف منصر في تصريح ل"أخبار اليوم" أن تلك الوثائق المقدمة من الإصلاح والمؤتمر بشأن القضية الجنوبية قد أكدت بالملموس تمترسهما عند مواقفهما السابقة ولم يحدث أي تغيير جوهري في نظرتهما تجاه القضية الجنوبية، والذي لا يتعدى الحكم المحلي واسع الصلاحيات إلى جانب استئناف إصدار فتاوى التكفير والتخوين لأبناء الجنوب بما في ذلك القوى التي تتبنى خيار الفيدرالية, والتلويح بين الحين والآخر بشن حرب جديدة على الجنوب. وأكد أن الكثير من الإعلاميين الأجانب والمراقبين والمهتمين بالشأن السياسي اليمني قد لاحظوا بأن الصوت المسموع والأكثر قبولاً في الشارع السياسي الجنوبي والمعبر عنه في الحشود المليونية الهائلة لأكثر من مرة هو الصوت الذي يدعو إلى التحرير والاستقلال واستعادة الدولة. وهذا هو الموجود حاليا لمن أراد أن يعرف الحقيقة. ونفى منصر عن وجود حراك مسلح وتبنيه الخيار العسكري يقوم أفراده بقطع الطرقات وإرغام المواطنين على المشاركة بالعصيان المدني وإغلاق المحلات التجارية, لافتاً إلى أن قيادات الحراك قد أعلنت أكثر من مرة وبشكل مطلق ليس لها صلة بتلك الممارسات التي تتعارض مع النهج السلمي للحراك والتي مازالت متمسكة بنضالها السلمي الذي انطلق في عام 2007م, وحتى اليوم والتعبير عن رفضهم القبول باستمرار هذا الوضع المفروض بالقوة وتصدى ببسالة لقمع نظام صنعاء الدموي ووسائل إرهابه, خاصة وأن الحراك قد قدم الآلاف من الشهداء والجرحى وعشرات الآلاف من المعتقلين وحذر منصر في ختام تصريحه السلطة من مغبة أي أعمال استفزازية بغية جر الحراك السلمي إلى مربع العنف والذي يستهدف الإساءة إلى الحراك وتشويه سمعته والنيل من مثل أهدافه السامية والنبيلة. تجدر الإشارة إلى أن العديد من عناصر الحراك المعروف بالتيار المتشدد داخل الحراك الذي يقوده علي سالم البيض هي من تقوم بتلك الأعمال الاستفزازية. كما أن قواعد الإشتراكي التي يقودها سكرتير الحزب بمحافظة عدن علي منصر هي الأكثر تواجدا في وسط الحراك الجنوبي والمهيمنة والفاعلة فيه، وهذا ما يثير غضب قيادات المكونات الأخرى كالرابطة وقيادات المتقتاعدين العسكريين كالعميد النوبة وطارق الفضلي والعميد علي السعدي وعلي هيثم الغريب، وكثرا ما يتهمون الإشتراكي بسعيه للعبث بالحراك ومحاولة تطويعه بأجندة إشتراكية، ويظهر علي منصر كواحد من أبرز الإشتراكيين الذين يعملون من داخل الحراك منفصلين عن نظام الحزب الإشتراكي اليمني ولوائحه ومبادئه.