استمعت بالأمس الى خطبة الشيخ السديس من خلال موقع الحرمين والتي القاها من على منبر المسجد الحرام ولم استغرب موقفه هذا فهذه مواقفه لمن تتبعها في غير حادثة مرت على الامة . الشيخ (السديس) يميل كثيرا الى تقديس الملك وتبجيله ويسرف في ذلك باسلوب بلاغي واضح ويمجد مواقفه بصورة واضحة.ودائما مايخطب هو في مثل هذه المواقف . ولذا فلا تستغرب منه ذلك فالمواقف كاشفه . لكني بعد سماع خطبته توجهت لموقع الشيخ الشريم في تويتر فوجدته يرد عقب الخطبة بقوله (استغلالك الأزمات لترمي ذا الحق بأنه حزبي إنما هو ديدن خصوم الرسل مع يقينهم بصدقهم [قالوا إنما أنت من المسحرين ] استغلوا شيوع السحر فاتهموه به ). فهذا رد واضح من الشيخ الشريم على بعض ماذكر في الخطبة . ثم رأيت الشيخ الشنقيطي يقول عقب الخطبة (اذا اجتمع في خطباء المنابر ثراء اللغة وفقر الضمائر كانوا خطرا عظيما على الأمة والملة ). وأورد ابيات محمد اقبال: [تمعن بقلبك واستفته ولاتسأل الشيخ عن شأنه. خلا حرم الله من أهله . فكن أنت جذوه أركانه .] الشيخ السديس نحبه ولايدفعنا خلافنا معه الى الوقيعة فيه ولكن الحق احب الينا منه كما قال الذهبي رحمه الله . فنبصره بخطائه ونناصحه حتى يرجع الى الحق والرجوع الى الحق قديم . واعتقد ان هناك جمع من العلماء امثال الشيخ عبد العزير الفوزان والطريفي والشريم وعبد الرحمن عبد الخالق يراجعونه فيما وقع فيه . فلاتزلزلنكم المواقف واعلموا ان الله يكشف بهذه الاحداث ويغربل ( وما كان الله ليطلعكم على الغيب ) . فلنكن للحق انصار وللخير اعوانا ولدم الشهداء محامين صادقين .وللطغيان رافضين . ولنردد مع نبي الله موسى عليه السلام (رب بما انعمت علي فلن أكون ظهيرا للمجرمين)