بثت قناة الجزيرة مباشر مصر تسجيلا صوتيا منسوبًا للدكتور عصام العريان- نائب رئيس حزب الحرية والعدالة وعضو "التحالف الوطني لدعم الشرعية وكسر الانقلاب"- قال فيه: أيها المصريون أحيي صمودكم وثباتكم وإصراركم، أحيي أهالي الشهداء وأسرهم، أحيي جراحات المصابين وأدعوا الله لهم بالشفاء العاجل، نحن نواصل ثورتنا العظيمة، وتستمر ثورتنا من أجل الحرية والكرامة والعدالة الإنسانية؛ من أجل شعب حر يستطيع أن يأخذ قراره بنفسه وبشعبه. وأضاف العريان: إننا على موعد في هذه الأيام يومي الجمعة والسبت وما بعدها في نداء التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، من أن نكون أوفياء للشهداء، وأن الله سبحانه وتعالي يأخذ منا شهداء يرفعهم إلى أعلى عليين، ويبقينا نحن شهداء كما قال الله عزوجل "وكذلك جعلناكم وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا"، فنحن أيضا شهداء ولكن لن نتنازل عن حقوقنا ونستسلم لحكومة غاشمة و لقوة باطشة، أو لعقلية أمنية غاشمة لا تعرف إلا لغة الرصاص والدم والاعتقال والتعذيب.
ووجه حديثه للمصريين قائلا: "أيها المصريون وأيتها المصريات والفتيات والشباب الذين لم يرهبون الاعتقالات ولم يخفن من قوة الباطش ولا ظلم ظالم، أحييكم جميعا وأشد على أياديكم أن تخرجوا يوم الجمعة والسبت، وتكونوا فياء للشهداء الذين قضيتم معهم أحلى لحظات العمر، تتقاسمون اللقمة وتسجدون معا لله سبحانه وتعالى، وترفعون عقيدتكم وأصواتكم من أجل الحرية والعدالة الاجتماعية، والعدل والكرامة الإنسانية.
وتابع: "لذلك أحيي صمودكم من الإسكندرية إلى أسوان، ومن بئر العبد والشيخ زويد والعريش ونويبع ومطروح، أحيي كل من يخرج في هذه المظاهرات التي لم تخف يوما من حاجز الخوف من البطش أوالعنف، كما أحيي المصريين في الخارج، وأدعوهم إلى الاستجابة لدعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية، بأن يكونوا أيضا أوفياء للشهداء، ويكونوا شهداء لنا أمام الدول العالمية والمنظمات الحكومية والأحرار في العالم أمام كل المؤسسات العالمية والدولية والبرلمانات الوطنية والاتحادات العالمية والإقليمية أمام الاتحاد الأوروبي، وأمام هيئة الأمم والمجلس الأعلى لحقوق الإنسان والعفو الدولية وغيرها، الذين يصمتون أمام كل المجازر في مصر، فيقولون كلمة ويخفون كلمات، ويقولون كلمات ولا يقولون إلا جزء من الحقيقة فقط.
ودعا العريان الشعب المصري قائلا: أطالب جموع الشعب المصري بالنزول غدا "كل في مكانه"، "كل في موقعه"، لتتحول مصر غد إلى الاعتصام بديلا عن رابعة واعتصام النهضة، إن شاء الله، والله أكبر وتحيا مصر.