انهيار مرعب للريال اليمني.. ووصول أسعار صرف الدولار والريال السعودي إلى أعلى مستوى    المشاط يدافع عن المبيدات الإسرائيلية وينفي علاقتها بالسرطان ويشيد بموردها لليمن    الحوثيون يعبثون بقصر غمدان التاريخي وسط تحذيريات من استهداف الآثار اليمنية القديمة    رئيس برلمانية الإصلاح يتلقى العزاء في وفاة والده من قيادات الدولة والأحزاب والشخصيات    ذكرى إعلان فك الارتباط.. جدار جنوبي راسخ لفظ الوحدة المشؤومة    خاصموا الانتقالي بود وأختلفوا معه بشرف    أين نصيب عدن من 48 مليار دولار قيمة انتاج الملح في العالم    هل يمكن لبن مبارك ان يحدث انفراجة بملف الكهرباء بعدن؟!    قاتلكم الله 7 ترليون في الكهرباء فقط يا "مفترين"    شراكة الانتقالي وتفاقم الازمات الاقتصادية في الجنوب    "ضربة قوية لمنتخب الأرجنتين... استبعاد ديبالا عن كوبا أميركا"    يوفنتوس يعود من بعيد ويتعادل بثلاثية امام بولونيا    مظاهرة حاشدة في حضرموت تطالب بالإفراج عن السياسي محمد قحطان    فيديو فاضح لممثلة سورية يشغل مواقع التواصل.. ومحاميها يكشف الحقيقة    شاهد : العجوز اليمنية التي دعوتها تحققت بسقوط طائرة رئيس إيران    لليوم الثالث...الحوثيون يفرضون حصاراً خانقاً على مديرية الخَلَق في الجوف    صراعات داخل مليشيا الحوثي: قنبلة موقوتة على وشك الانفجار    ناشطون يطالبون الجهات المعنية بضبط شاب اعتدى على فتاة امام الناس    "يقظة أمن عدن تُفشل مخططًا إجراميًا... القبض على ثلاثه متهمين قاموا بهذا الأمر الخطير    شاهد :صور اليوتيوبر "جو حطاب" في حضرموت تشعل مواقع التواصل الاجتماعي    رئيس الوفد الحكومي: لدينا توجيهات بعدم التعاطي مع الحوثيين إلا بالوصول إلى اتفاقية حول قحطان    اللجنة الوطنية للمرأة تناقش أهمية التمكين والمشاركة السياسة للنساء مميز    وهم القوة وسراب البقاء    "وثيقة" تكشف عن استخدام مركز الاورام جهاز المعجل الخطي فى المعالجة الإشعاعية بشكل مخالف وتحذر من تاثير ذلك على المرضى    مجلس النواب يجمد مناقشة تقرير المبيدات بعد كلمة المشاط ولقائه بقيادة وزارة الزراعة ولجنة المبيدات    ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    إيران تعلن رسميا وفاة الرئيس ومرافقيه في حادث تحطم المروحية    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    البنك المركزي يذكّر بالموعد النهائي لاستكمال نقل البنوك ويناقش الإجراءات بحق المخالفين    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



العريان في رسالة للشعب المصري : الإنقلاب الذي قادته السعودية ومولته الإمارات فشل في فرض نفسه على الواقع
نشر في الخبر يوم 09 - 09 - 2013

قال الدكتور عصام العريان، نائب رئيس حزب الحرية والعدالة إن «الانقلاب فشل في فرض نفسه كأمر واقع».
وأضاف العريان في رسالة وجهها إلى الشعب المصري في صفحته على موقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» إن «مخطط عزل الرئيس محمد مرسي قاده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية ورجال مخابرات العدو الصهيوني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها ثورة 25 يناير».
وأشار إلى أن مصر على شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون هي النهاية للانقلاب, فلا أمن ولا استقرار ولا استثمار ولا إدارة محلية ولا حكومة قادرة على العمل, مضيفا : «وهذا هو جوهر العصيان المدني وهنا تكمن مقبرة الانقلابيين ونهاية المؤامرة الانقلابية».
وتابع : «الانقلابيون فشلوا في فرض انقلابهم كأمر واقع، وثبت أن مجموعة متآمرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير خططت ونفذت مؤامرة تتضح معالمها كل ساعة لتشويه الثورة كوزارة الداخلية حينما أعلنت أن ثورة 25 يناير هي ثورة الإخوان المسلمين، والآن يرددون ما هو أخطر أن 25 يناير لم يكن ثورة أصلا».
ولفت إلى أن الخلاف دبّ سريعاً بين أجنحة الانقلابيين فخرج بين صفوفهم السياسي الذي أقنع الغرب وأمريكا بدعم الانقلاب (في إشارة للدكتور محمد البرادعي) بعد أن خشي على نفسه وصورته وجائزة نوبل أن يُلون بالدموية والفاشية والنازية.
وأكد أن الشعب المصري أثبت أنه يدافع عن حقوقه الإنسانية والدستورية وأنه تغير بالفعل، وسوف يستكمل ثورة 25 يناير 2011 لتحقيق كامل أهدافها، في القضاء على نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية الذي عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد في الانقلاب الدموي الفاشي الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية ، لافتا إلى أن خطة الإنقلاب خطط لها رجال مخابرات العدو الصهيوني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية.
وأشار إلى أن ذلك المخطط جاء من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها الثورة المصرية والتي كانت في طريقها لإصلاح الأخطاء التي وقعت فيها ولم يكن أمامها إلا شهور قليلة وسنوات بسيطة ترسخ فيها قيم التغيير الحقيقي وفق خريطة طريق واضحة ودستور أقره الشعب ومع الرئيس الذي اختارته غالبية الشعب.
وبيَّن أن تلك الخارطة تشمل انتخاب السلطة التشريعية بمجلسيها (النواب والشورى) وبذلك يستطيع الشعب عبر ممثليه أن يخضع كل مؤسسات الدولة لمنهج الثورة ويحقق المحاسبة وفي ظل الشفافية يعلم الناس كل الحقائق ويتم بصورة دستورية ديمقراطية تحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
نص رسالة العريان
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة من الدكتور / عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة
إلى الشعب المصري وأعضاء وقيادات حزب الحرية والعدالة
أيها الشعب المصرى العظيم
الأخوات والإخوة أعضاء حزب الحرية والعدالة
الأخوات والإخوة أعضاء المكتب التنفيذي والأمانات المركزية وأمناء المحافظات وكافة القيادات الأصلية والبديلة والميدانية.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أحمد الله تعالى وأشكره شكراً يليق بجلاله وعظمته وفضله الكبير أن وفقنا جميعاً للوقوف موقفاً سبسألنا عنه يوم القيامة ويسجله لنا فى موازيننا وسيعلم به التاريخ والأجيال المقبلة أننا كنا فى خندق الشعب الحر الذي رفض الانقلاب العسكري ودمويته ةرفض الفاشية السياسية وأصّر رغم التضحيات العظيمة أن يكون فى صف حرية الشعب وكرامته الإنسانية وحقوقه الدستورية فى الاختيار الحر من أجل أن تكون ثروات الشعب والأمة ملكاً لكل المواطنين دون تمييز وأن تتحقق العدالة الاجتماعية والحرية والعيش الكريم لكل مصري ومصرية فى ظل برنامج الحزب الذى ينطلق من مرجعية الشريعة الإسلامية التي فى ظلها تتحق المساوة والعدالة والعدل والكرامة. وبها تتجذر كل القيم الإسلامية التي تعبّر بصدق عن هوية هذه الأمة المصرية, تلك القين التى ختم بها الإسلام العظيم وشريعته الخالدة ما سبقها من شرائع وجاءت بأحكام ثابتة تقرر المساوة والتسامح والسلام والحرية والعدال.
أيها الشعب العظيم:
لقد أثبت بحق أنك تدافع عن حقوقك الإنسانية والدستورية وأنك تغيرت بالفعل، فحق لك أن تفخر بين الأمم والشعوب وأن تواصل مسيرة الجهاد والكفاح من أجل استكمال ثورتك التي سجلها التاريخ كثورة من أعظم ثورات الشعوب, ثورة 25 يناير 2011 لتحقق كامل أهدافها, وتقضى على نظام الاستبداد والظلم والفساد والديكتاتورية والتبعية الذي عاد ليطل برأسه ورموزه وسياساته من جديد فى الانقلاب الدموي الفاشي الذي يقوده عسكريون وقضاة وساسة ورموز المؤسسات الدينية الإسلامية والمسيحية وخطط لها رجال مخابرات العدو الصهويني والمخابرات السعودية ومولته خزائن الإمارات العربية المتحدة وشارك فيه رجال المخابرات المصرية من أجل تحطيم النجاحات التي حققتها الثورة المصرية والتي كانت فى طريقها لإصلاح الأخطاء التى وقعت فيها ولم يكن أمامها إلا شهور قليلة وسنوات بسيطة ترسخ فيها قيم التغيير الحقيقي وفق خريطة طريق واضحة قادرة على تصحيح كل الأخطاء وفي ظل الدستور الذي أقره الشعب ومع الرئيس الذي اختارته غالبية الشعب وذلك بانتخاب السلطة التشريعية بمجلسيها (النواب والشورى) وبذلك يستطيع الشعب عبر ممثليه أن يخضع كل مؤسسات الدولة لمنهج الثورة ويحقق المحاسبة وفي ظل الشفافية يعلم الناس كل الحقائق ويتم بصورة دستورية ديمقراطية تحقيق أهداف ثورة 25 يناير.
أعضاء الحزب وقياداته المناضلة:
إنني وقد غبت عنكم منذ الانقلاب أشدّ على أياديكم, أقبل الأرض تحت أقدامكم مكاني أن أكون وسط الجموع الغفيرة التي تستجيب لنداءات وبيانات التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الانقلاب وأُعظّم تفانيكم وأفكاركم لذواتكم فى هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن وتعاني منها الأمة, فاليوم نحن شركاء فى هذا التحالف, وبقيادته المتماسكة الصلبة سنعبر هذه المرحلة, وبفضل أهداف التحالف وسياسته التي أقرناه جميعاً وقبول كل المبادرات التي تنطلق من احترام إرادة الشعب وتطبيق الدستور الذي قبله غالبية الشعب وقي ظل الشرعية الدستورية من أجل الخروج من الأزمة الطاحنة التي تعصف بمصر وبالعالم العربي كله.
الأخوات والإخوة فى كل المحافظات والمراكز والقرى فى مصر:
إننى وإذ أثمن جهودكم خاصة مشاركة المرأة المصرية وابتكارات الشباب الواعد الذي يصنع المستقبل الذي ينتظره اليوم من أجل أجيال قادمة, أوصيكم بتلك الوصايا والنصائح:
* أولاً: الثبات والصبر والمصابرة والرباط وتقوى الله تعالى مع إنكار الذات وتفعيل التحالف الشرعي لدعم الشرعية ورفض الانقلاب, وتوسيع قاعدة الرافضين للانقلاب وسياساته الاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
* ثانياً: رعاية أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين وتشكيل لجان نوعية لتقديم كل صور الدعم المعنوي والمادي والإنسانى والاقتصادي لهؤلاء جميعاً الذب قدموا فى سبيل الله أغلى ما يملكون, حياتهم وحريتهم وأجسادهم نصرة للمستضعفين فى الأرض من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها.
وضرورة تشكيل لجان قانونية وإعلامية واجتماعية وسياسية …. الخ لرفع الظلم عن هؤلاء االذين يُصر إعلام النظام والساسة الفاشيون الفاشلون على اتهامهم ظلماً وعدوانا بالعنف والإرهاب.
* ثالثاً: إتاحة كل الفرص للقيادات الشبابية والنسائية والقيادات الميدانية في كافة النواحي لأخذ دورها لأن معركتنا طويلة وتحتاج إلى نفس طويل, فبعد دحر الانقلاب وهزيمته سنكون أمام مرحلة إعادة البناء وتفعيل المجتمع كله من أجل مصالحة وطنية شاملة تبني الوطن فى ضوء ثورة 25 يناير 2011 وليس فى ظل نظام بديل أبداً.
* رابعاً: الإخلاص لله تعالى ونزع الدنيا من قلوبنا كلهاواليقين بأن النصر إنما هو من عند الله تعالى, وأننا ليس لنا من الأمر شيء, فنحن نستر قدرة الله بتنفيذ تعاليمه والاهتداء بهدي نبيه صلى الله عليه وسلم والسير على سنة سلفنا الصالح الذي رفض الظلم والطغيان وكان شعاره "أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر وأعظم الشهداء حمزة رضب الله عنه ورجل قام إلى إمام ظالم فأمره ونهاه فقتله".
* خامساً: الوحدة وعدم التنازع لأن الله أمرنا بالثبات والطاعة لله ولرسوله وبعدم التنازع الذي يؤدي إلى الفشل والعياذ بالله "ا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ . وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّذِينَ خَرَجُواْ مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاء النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ" الأنفال.
أيها الشعب المصري العظيم.
الأخوات والإخوة أعضاء حزب الحرية والعدالة.
الأخوات والإخوة قيادات الحزب مركزياً فى كل الأمانات والمواقع.
إننى أعلم أن ما قدمته لكم من تحية واجبة ونصائح ليست إلا تذكيراً لكم فأن الذكرى تنفع المؤمنين, وأن ما اقوله لا يتساوى أبداً مع حجم التضحيات التي تقدمونها طواعية ورضا, ولكنه الواجب الذي أشعر به ويثقلني, وكم كنت أتمنى أن أكون كما كنت طوال اعتصام "رابعة العدوية" وسطكم, أتجول بين الخيام وأشدّ على أياديكم وأتلقى نصائحكم وكان ختام ذلك يوم المجزرة والمقتلة البشعة فقد رأيت الموت وملائكته يحلقون فوق رؤوسنا ونحن في الميدان معاً ورأيت المصابين يأنون من الجراحات البشعة ورأيت زملائي وزميلاتي الأطباء يجتهدون للقيام بواجبهم الإنساني ورأيت الإعلاميين ينقلون صورة ما حدث للعالم كله فيفقد بعضهم حياته لمنع نقل أحداث المجزرة إلى المصريين والعالم كله.
عشنا معاً أكثر من شهر ونصف بين صيام وقيام وذكر ودعاء وتلاوة قرآن وكلمات من المنصة العظيمة, كان ذلك إعداداً لنا كي نواصل المسيرة ونستمر فى الجهاد حتى تتحقق أهداف ثورتنا العظيمة, ثورة 25 يناير وموجتها الثانية ضد الانقلاب العسكري الدموي الفاسي.
تقبل الله شهداءنا, وأتم شفاء مصابينا, وأطلق سراح إخواننا وأخواتنا وربط على قلوبنا جميعاً, وأنزل السكينة فى قلوب شعب مصر أجمعين خاصة أسر الشهداء والمصابين والمعتقلين والمسجونين.
أيها المصريون .. أيها الشعب المصري العظيم.
لقد فشل الانقلابيون فى فرض انقلابهم كأمر واقع, فقد رفضه قطاع كبير من الشعب المصري يتزايد أعدادهم يوماً بعد يوم بسبب انكشاف الحقائق أمام الشعب.
لقد ثبت أن مجموعة متأمرة منذ اندلاع ثورة 25 يناير خططت ونفذت مؤامرة تتضح معالمها كل ساعة لتشويه الثورة وكما أعلنت وزارة الداخلية يومها أنها ثورة الأخوان المسلمين وأنهم فى يوم 28 يناير "جمعة الغضب الأولى" قد نزلوا الميادين بكل قوة ليستولوا على ثورة الشباب وأنهم قاموا فى موقعة الجمل بالدفاع عن الثورة ليقودوا الثورة ويقصوا الشباب, واليوم وبعد مرور سنتان ونصف عادت نفس الرواية لتقول ما هو أخطر (لم تكن هناك أصلاً ثورة بل كانت "أحداث يناير") كما يصفها بعض القضاة والساسة والإعلاميين والكتاب والصحفيين.
ومع اتضاح الرؤية بعد إعلان المتأمرين عن مؤامرتهم بعدما ظنوا أن الانقلاب نجح فى الإطاحة بالرئيس الشرعي المنتخب وأعلنوا عن مواقفهم الصريحة, فهؤلاء من العدو الصهيوني وأولائك من حكام السعودية والأمارات والتابعين من أنصار "أوسلو" وحكام الأردن هم الذين أيدوا الانقلاب العسكري الدموي وشجعوه ومولوا خزائنه.
لقد أثبتم أيها الشباب والنساء والرجال والشيوخ, فى كل قرية وشارع وميدان أنكم استطعتم إفشال المؤامرة وكشف حقيقة الانقلاب. ونحن اليوم كوطن على شفا هاوية اقتصادية ومالية قد تكون هي النهاية لذالك الانقلاب, فلا أمن ولا استقرار ولا استثمار ولا إدارة محلية ولا حكومة قادرة على العمل, وهذا هو جوهر "العصيان المدني" وهنا تكمن "مقبرة الاتقلابيين" ونهاية المؤامرة الانقلابية.
لقد دبّ الخلاف سريعاً و بأسرع ممل يتصور البعض بين أجنحة الانقلابيين فخرج بين صفوفهم السياسي الذي أقنع الغرب وأمريكا بدعم الانقلاب بعد أن خشي على نفسه وصورته وجائزة نوبل أن يُلون بالدموية والفاشية والنازية. وهذا موقف يُحمد له.
وستتوالى الخلافات الشديدة, سياسياً واقتصادياً واجتماعياً بين أركان الانقلاب فهم لم يجمعهم إلا كراهية الشعب واحتقارة وكراهية فصيل سياسي آمن بالتعددية واحترام القيم والتقاليد والوسائل الديمقراطية, واقتنع بعد تجارب طويلة فى ضرورة قيام دولة مدنية ديمقراطية دستورية على أساس الدستور والقانون وتطبق بإرادة شعبهاوالتزاماً منه وفق إيمانه بقداسة الشرعية الإسلامية وصلاحيتها لكل ومان ومكان وأثبتت ذلك الاستحقاقات الانتخابية المتتالية بدءاً من استفتاء 19 مارس 2011 وانتهاءً بالاستفتاء على مشروع الدستور فى ديسمبر 2012.
إن الكراهية لا تقيم مجتمعاً وإن الإقضاء والعزل السياسي لا يحقق نظاماً ديمقراطياً, وأن العقلية الأمنية القمعية لا تحقق أمناً ولا سلاماً اجتماعياً, وإن التبعية لا تحقق استقلالاً وطنياً, وإن التمييز والسياسات الاقتصادية الاقتصادية الليبرالية المتوحشة لا تحقق عدالة اجتماعية, وإن العلمانية لا يمكن لها أن تحكم مجتمعاً مؤمناً متديناً مسيحياً و إسلامياً, وأن الفساد الذى ينخر أهم مؤسسات الدولة فى القضاء والشرطة والجيش والمحابرات ووصل إلى المؤسسات الدينية لا يمكن أن يحقق استقراراً ولا أمناً ولا عدالة.
أيها الشعب المصرى العظيم :
أن أهم ميادين العمل اليوم هو الأعلام فى الداخل والخارج وإن الوصول إلى قطاعات أخرى من الشعب هو الواجب الأهم, وإن الثبات والإصرار وتفعيل آليات "العصيان المدني" والابتكار والتجديد فيها من أولى الأولويات الأن وعلينا أن نشرح للشعب أهمية "السلمية" وثقافة "اللاعنف" حتى لا يتم تشويه صورة الثورة والرد على كل الإشاعات والاتهامات بكل الطرق.
شهداؤنا عند الله فى جنات النعيم بمشيئتة ورحمته وفضله, ومصابونا سيعودون إلى ساحة الجهاد قريباً, وأسرانا ومعتقلونا سيخرجون أحراراً قريباً, موعدنا مع نصر قريب وفوز عظيم .
والله أكبر وتحيا مصر حرة مستقلة أبية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.