اعتبر عضو فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار الوطني/ محمد حسين العيدروس أن تغيب القيادي/ محمد علي أحمد وجماعة الحوثي عن افتتاح الجلسة الختامية للمؤتمر وتصعيد موقفهم باحتجاجات أفضت إلى تعليق عمل الجلسة العامة أمس الأربعاء، بأنه يأتي في سياق محاولة إفشال مؤتمر الحوار الوطني.. وأبدى العيدروس, استيائه من أن يتم تحويل القاعة المخصصة للحوار إلى قاعة احتجاجات، مشيراً خلال تصريحه ل"أخبار اليوم" إلى أن اجتماعات اللجان الثلاث، فيما يخص القضية الجنوبية وصعدة وبناء الدولة, متواصلة وأن رئيس الجمهورية كان واضحاً بكلامه بأن اللجان ستستكمل أعمالها بعد إجازة عيد الأضحى. ولفت العيدروس إلى أن الوقت ما زال مفتوحاً لتقدم كل المكونات تقاريرها، وبالتالي فإنه لا يوجد مبرر لتصعيد القيادي محمد علي أحمد وجماعة الحوثي. وفي سياق متصل، أكد العيدروس وهو أحد الموقعين على رؤية الإقليم الشرقي الذي يضم حضرموت والمهرة وشبوة وسقطرى أكد أنه ليس بإمكان الحزب الاشتراكي ولا الحراكيين المعترضين أن يحولوا دون تشكيل هذا الإقليم الشرقي، حيث أكد أن له الحرية بمطلبه, مضيفاً: هم لا يحكمون حتى يفرضون علينا ما يريدون. وقال إنهم يتطلعون إلى حياة حرة وكريمة في ظل دولة اتحادية موحدة وبما يسهم في التنمية الاقتصادية والسلم الاجتماعي وإرساء الأمن والاستقرار، معتبراً الإقليم الشرقي فاتحة خير لأهله ولكافة أبناء اليمن. وأشار إلى أن فكرة الإقليم الشرقي حظيت على مباركة واسعة, أن هناك معطيات كثيرة، أساسية وواقعية وتاريخية تعزز قيام هذا الإقليم، لافتاً إلى أن فكرة هذا الإقليم تتوافق مع ما تطرحه القوى من دولة اتحادية. وقال العيدروس إن محافظات الإقليم الشرقي لم تكن ضمن خارطة مشروع الجنوب العربي خلال الفترات السابقة قبل الوحدة وأبان الاستعمار العثماني. ونوه إلى أن محمد علي أحمد والاشتراكي لا يمثلون الجنوب حتى تفرض رؤيتهم الرافضة للإقليم الشرقي، لافتاً إلى أن الحل الأمثل لاستقرار اليمن هو بدولة اتحادية من أقاليم بعيداً عما عاناه الشعب من مركزية مميتة، مؤكداً أن اليمن سيبقى موحداً في ظل تقسيم البلاد إلى أقاليم. وأعلن نائب رئيس المؤتمر/ عبدالكريم الارياني رفع الجلسة العامة الثالثة (الختامية) لمؤتمر الحوار الوطني، بعدما نفذ مكونا الحراك السلمي الجنوبي والحوثيين صباح امس الأربعاء اعتصامهم في مقر انعقاد الجلسة العامة حتى تلبية مطالبهم. وقال الارياني بأن رفع الجلسة سيتم خلالها اجتماع بين هيئة رئاسة المؤتمر ورئاسة الحراك الجنوبي وانصار الله. ودخل أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني عن جماعة الحوثيين والحراك الجنوبي التابع لمحمد علي أحمد، صالة الاجتماع واعتصموا أمام المنصة ضمن مقاطعتهم لأعمال الجلسة الختامية العلنية. ودخل عشرات الأعضاء المنتمون للمكونين المذكورين إلى الصالة الرئيسية وحمل بعضهم كراسي واتجهوا نحو المنصة رافضين استمرارها. وكانت الجلسة التي عقدت برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الدكتور/ عبدالكريم الإرياني للاستماع للتقرير النهائي لفريق استقلالية الهيئات. وقطع تلفزيون اليمن الحكومي البث المباشر من صالة الحوار بسبب الفوضى التي أحدثها اعتصام الأعضاء المحتجين. وألقى متحدث باسم الحوثيين بياناً قال إنهم يرفضون عقد الجلسة الختامية العلنية التي بدأت أعمالها الثلاثاء، وقال أن الجلسة «غير شرعية» بسبب غياب ممثلي مكونين اثنين. وقال إنهم سيعتصمون في قاعة الحوار حتى ينتهي الفريقان من أعمالهما. ويحرص ممثلو الحراك التابع لمحمد علي أحمد وممثلو الحوثي على الحضور رغم تعليقهم المشاركة حرصا منهم على استلام المخصصات المالية المقررة لهم من مؤتمر الحوار. وطالب المكونان في بيان صحفي صادر عنهما مذيل بتوقيع صالح هبرة ومحمد علي أحمد في وقت سابق لافتتاح الجلسة الختامية طالبا بحل عادل للقضية الجنوبية يرتضيه الحراك الجنوبي، وحل عادل لقضية صعدة يرتضيه الحوثيون، دون الإشارة إلى أبناء الشعب اليمني وأبناء الجنوب وصعدة.