نظم اليوم اطباء وعمال مستشفى عتق المركزي وقفة احتجاجية صباح اليوم امام طوارئ المستشفى . واستنكروا فيها ما حدث من قتل ومعركة داخل الطوارئ بين قبائل القراميش والمرادعة .
وقد شارك في الوقفة محافظ المحافظة احمد باحاج ومدير الامن احمد صالح عمير وفي بداية الوقفة انظم المحافظ ومدير الامن للمحتجين وقالوا : " اننا نشارك معكم كمواطنين مستنكرين ما حدث " .
ثم قال المحافظ مخاطبا الحضور : " ناسف لما حدث من قتل واكد ان الشرائع السماوية والمواثيق الدولية تحمي الجريح " .
ووعد بإجراءات امنية لضبط الامن وقال : " إنه سيتم تحويل الطوارئ الى داخل السور مكان العيادات بهدف الحماية وتشديد الحراسة " ، وتحدث مدير الامن العميد / أحمد صالح عمير قائلاً : " ان الامر خارج الارادة ولو كانت 100 طقم موجودة لما استطاعت ان تمنع ما حدث لانهم قبائل ومعد مسكت اعصابها " - حسب تعبيره - واكد انه : " سيتم محاسبة المقصر في عمله " .
واوضح انه اتفق مع المحافظ على تحويل الطوارئ وطلب التعاون من الجميع لحفظ الامن ، من جانبه الدكتور عارف بانافع رحب بالمحافظ ومدير الامن و قال عن الحادث " انه جريمة ولم يحدث في أي بلد " وهدد حياة الطاقم في الطوارئ , وطلب من القبائل توقيع بروتوكول لحماية العاملين في المستشفى .
من جانبه تحدث الدكتور محمد العمري واستنكر ما حدث واشار الى ان البحث في المستشفى قد اشعر الامن بالحادث ولكن الامن قصر في عمله ولم يقم بواجبه والامن يستطيع منعهم ( في اشارة منه الى كلام مدير الامن الذي اوضح ان الامن ما كان يستطيع منع ما حدث) .
وشكر الدكتور العمري ائمة المساجد الذين تناولوا الموضوع في خطب الجمعة وطالب بخطة امنية واضحة واجراءات حماية للمستشفى وطاقمه وهدد بتوقيف العمل اذا لم يتم ذلك .
اما الدكتور رامي لملس مدير المستشفى فقد شكر المشاركين في الوقفة واعلن انه سينقل الطوارئ الى داخل السور من اليوم و قال : " لن نتوقف عن تقديم الخدمات لأهلنا ومرضانا " .
وتحدث شهود عيان للحادثة وبعض الموظفين وعبروا عن استنكارهم لما حادث وطالبوا بتوفير الحماية للمستشفى على الرغم من استياء البعض ممن حضر الوقفة من كلام مدير الامن الذي تحدث وكأنه يبرر لما حدث ولم يلتزم بضبط الامن في العاصمة .
وقال مراقبون ان اجراء تحويل الطوارئ من مكانها خطوة غير صحيحة وتنبئ عن حالة الارتباك والعجز لحماية المستشفى وماذا عسى ان تمنع هذه الخطوة اذا غاب الامن عن ارجى المدينة ؟؟
واكدوا ان خطاب مدير الامن يفصح عن عجز واضح وصريح للأمن وانه غير قادر على القيام بمهامه وينذر بانفلات امني قادم في العاصمة .