انطلقت مسيرة مصغرة لحملة إنقاذ المدعومة من حزب المؤتمر الشعبي العام وجماعة الحوثي وبعض الكيانات الأخرى، حيث خرجت المسيرة من ساحة التغيير واتجهت إلى مجلس الوزراء. وبحسب شهود عيان فإن المسيرة تضم عدد قليل معظمهم عسكريين من الجيش والأمن وان التفاعل معها لا يرتقي الى حجم الشعارات واللوحات القماشية التي ترفض المحاصصة والوصاية على اليمن. الجدير بالذكر أن مسيرة اليوم الثلاثاء هي السادسة لحملة إنقاذ التي أسستها نورا الجروي بدعم من الرئيس السابق كما تشير المعلومات المتداولة. وسبق لوسائل إعلام المؤتمر قيامها للترويج للحملة ورئيستها إلا ان الفشل كان من نصيب الحملة ومن يقف ورائها ، وكان غياب القيادات البارزة التي تقف وراء الحملة واضحا إضافة إلى غياب التفاعل الإعلامي الذي كان بصاحب المسيرات السابقة ، وارجع البعض هذا الغياب الى الخوف من العقوبات الدولية على المعرقلين للمرحلة. ونقل موقع هنا عدن عن مصادره، أن مؤسسة الحملة نورا الجروي لم تحضر اليوم في المسيرة،مشيرةً الى أنها تتعرض لحملة تشويه من وسائل إعلام مؤتمرية، حيث نشرت صفحة إخبارية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك وهي من الصفحات التي تناصر المؤتمر ورئيسه خبر يتهم نورا الجروي بالخيانة وجاء في الخبر العاجل " بعد إجماع أغلبية شباب 14 يناير لإنقاذ اليمن يختارون عادل الشجاع رئيسا للحملة خلفا لنورا الجروي التي ثبت فساد وخيانة المنسقة السابقة نورا الجروي " وأفادت المصادر أن صراعا احتدم داخل قيادة حملة إنقاذ الجديدة القائمين على الحملة الذين تبادلوا الاتهامات فيما بينهم بالفساد والسرقة والخيانة. وبحسب ما ذكره المصدر، فان الداعمين للحملة ماليا وإعلاميا توقفوا عن الدعم وسائل إعلام المؤتمر والموالين له تجاهلوا مسيرة اليوم ولم ينشر عنها أي خبر وهو على غير المسيرات السابقة التي كانت تلاقي ترويجا وتضخيما رغم ضعف الإقبال الجماهيري على المسيرة. الجدير ذكره، أن صفحة المنسقة للحملة نورا الجروي على فيس بوك خالية من أي معلومة عن مسيرة اليوم، وهذا يؤكد انه تم استبدالها وقد علقت صورة قبل ساعات من انطلاق الحملة يحمل أبيات شعرية للإمام الشافعي تدل على التعبير ما بداخلها وهذه الأبيات هي : إذا رُمتَ أنْ تَحيا سَليماً مِن الأذى - وَ دينُكَ مَوفورٌ وعِرْضُكَ صَيِنُّ لِسانُكَ لا تَذكُرْ بِهِ عَورَةَ امرئٍ - فَكُلُّكَ عَوراتٌ وللنّاسِ ألسُنُ وعَيناكَ إنْ أبدَتْ إليكَ مَعايِباً - فَدَعها وَقُلْ يا عَينُ للنّاسِ أعيُنُ وعاشِرْ بِمَعروفٍ وسامِحْ مَن اعتَدى - ودَافع ولكن بالتي هِيَ أحسَنُ وفي منشور آخر وقبل ساعات أيضا من انطلاق مسيرة اليوم قالت إن المجتمع اليمني (مجتمع قبلي ينظر للمرأة نظرة قاصرة ) وهي إشارة اعتراف بفشلها إلا أنها بررت هذه النظرة بسبب (العقدة التي ولدتها الناشطة السياسية توكل كرمان مع احترامي لها والتي عقدت بعض رجال المجتمع اليمني في وجود امراة تخرج للشارع للمطالبة بحقوق وطنية) وتوعدت انها "سنواصل بشكل أفضل ومختلف لصالح وطننا ولن يمنعنا عن مواصلة مشوارنا الا الموت !! وفي آخر المنشور كتبت اسمها وصفتها " نورا الجروي رئيس حملة إنقاذ 14يناير الشبابية الشعبية"