تعالت الأصوات المستنكرة للصمت الرئيس هادي تجاه التمرد العلني لزعيم الحوثيين وعدم خضوعه لمخرجات الحوار الوطني , التي أجمع عليها كل أبناء اليمن وفي مقدمتها إلزام الجماعات تسليم السلاح الثقيل لدولة , ورفضهم التحول من عمل المليشيات المسلحة والجماعات المسلحة إلى حزب مدني يمكن لكل الإطراف أن تتقارب معهم في وجهات النظر والمضي معا في بناء اليمن الجديد. ما يجري اليوم من جماعة الحوثي من تصرفات عبثية على الأرض هو انقلاب على الإجماع الوطني الذي تم التوافق عليه في مؤتمر الحوار الوطني . السؤال المهم اليوم هو لماذا يرفض الرئيس هادي ممارسة مهامه كرئيس دولة مسئوليته الأولي فيها فرض الأمن والاستقرار وقمع القوى الإرهابية التي تعمل على زعزعة الأمن القومي للبلاد . موقف وزير الدفاع وبقية القيادات العسكرية في البلد ستتحول عليهم مسئولية تاريخية وأمنية كبيرة وربما يدخلوا بوابة المسائلة العسكرية والقضائية في حال ثبوت أي ضلوع منهم في التعاون مع اي قوى تسعى لقلب نظام الحكم أو النيل من النظام الجمهوري أو الأمن القومي لأمن البلاد بشكل عام . هادي يملك اليوم دعما دوليا وحليا لا يملكه اي زعيم في العالم فقرارات هادي ستكون بمثابة قرارات أممية لا تستطيع أي جهة التمرد عليها , في حين تجاهر بعض القوى المسلحة على إعلان التمرد ورفض الانصياع لنتائج مؤتمر الحوار الوطني التي وقع الحوثيون عليها .