تواصلت الإشادات بالتأهل التاريخي للمنتخب الفلسطيني إلى نهائيات كأس آسيا لكرة القدم 2015 بعدما أحرز لقب كأس التحدي بفوزه على الفيليبين بهدف نظيف في المباراة النهائية للمسابقة. وعدَّ رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء الرجوب بلوغ منتخب بلاده نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى أنه أفضل يوم في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وقال الرجوب لوكالة الصحافة الفرنسية: "هذا أفضل يوم في تاريخ الرياضة الفلسطينية على الإطلاق، وقد جاء التأهل في وقت مناسب لأنه تزامن مع حملة اتحاد الكرة للدفاع عن حقوق الرياضيين الفلسطينيين لدى الاتحاد الدولي (فيفا) واللجنة الأولمبية الدولية، فنحن متمسكون بمطالبنا المحقة حتى النهاية". وأضاف: "يجب على كل فلسطيني وعلى كل عربي أن يفتخر بهذا الإنجاز الذي تحقّق والذي يعدّ أفضل نتيجة بين سائر المنتخبات المتأهلة لأن هذه الأخيرة تملك الاستقرار في المستوى الفني والإمكانيات خلافاً لنا". وأوضح: "سنضع من الآن خطة إعداد للنهائيات الآسيوية التي سنخوضها ليس لمجرد المشاركة بل لمحاولة تحقيق أفضل النتائج الممكنة". بدوره، قال أمين عام الاتحاد عبد المجيد حجة: "هذا الانتصار هو حصاد لثماني سنوات من الجهد التي بذلها اللواء الرجوب، وهو يشكل صفعة للاحتلال الذي يحاول كل يوم إعاقة حرية الحركة الرياضية". وأضاف حجة: "اليوم أثبتنا أننا على قدر التحدي ووضعنا قدمنا بين كبار آسيا ونهدي فوزنا هذا إلى أسرانا المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال". وهنأ الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي منتخب فلسطين. وقال: "فرحتنا اليوم لا توصف بهذا الفوز التاريخي المستحق الذي حققه المنتخب الفلسطيني الشقيق في كأس التحدي الآسيوي وتأهله لنهائيات كأس آسيا لأول مرة". وأضاف: "وراء هذا الفوز جهود جبارة وإرادة صلبة تفوقت على كل الصعوبات وتستحق كل التقدير. لقد ظهر المنتخب الفلسطيني بمستوى متطور وهذا يجعلنا نشعر بالفخر لأنه أحد المنتخبات التي دأبت على المشاركة في بطولة اتحاد غرب آسيا رغم الصعوبات الكبيرة التي يواجهها". ورقص مئات الفلسطينيون مساء الجمعة عقب إطلاق صفارة نهاية المباراة بعد أن تابعوها عبر شاشة عملاقة نصبت وسط مدينة رام الله في ساحة الشهيد ياسر عرفات، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية فرحاً بهذا الفوز الأول من نوعه في تاريخ الرياضة الفلسطينية. وهتف المئات الذين تابعوا المباراة، لفلسطين، فيما انطلقت المركبات وهي تطلق أبواقها يعلوها العلم الوطني. ونصبت شاشات في بعض القرى خارج مدينة رام الله، حيث شوهدت نساء ورجال يتابعون المباراة من خلال شاشة عملاقة أيضاً.