اكدت مصادر امنية سعودية ان الأجهزة الأمنية السعودية تكثف من عملها على طول الشريط الحدودي للمملكة مع دول الجوار، سواء البرية والبحرية، مبينا أن «بعض ضعاف النفوس يتوقع أن تقل وتيرة العمل بسبب احتفال العاملين بعيد الفطر المبارك». ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن اللواء محمد الغامدي، المتحدث الأمني في المديرية العامة لحرس الحدود أن رجال الأمن ضبطوا خلال شهر رمضان بمعدل 450 متسللا يوميا، وأربعة أطنان من مادة الحشيش المخدر. واوضح أن «كثيرا من ضعاف النفوس يعتقدون أن الدوريات الأمنية على الشريط الحدودي، تقل، ويذهب البعض بعد شروق الشمس إلى أداء صلاة العيد، ومن ثم يحتفلون مع أسرهم بالعيد»، مشيرا إلى أن التشديد الأمني على طول الحدود أكثر مما هو متوقع في الأيام الماضية.
مؤكدا إن «الجهات الأمنية تكثف الدوريات البرية والبحرية للحدود السعودية مع دول الجوار، خصوصا الجنوبية، التي تشتمل على التضاريس الجبلية، التي تعوق من حركة السيارات». وأشار المتحدث الأمني في حرس الحدود إلى أن الجانب البري مستمر بأعماله الدورية على المنافذ وبكثافة، إضافة إلى المراقبة بالكاميرات الحرارية، لمنع التصدي لأي محاولة تضر بأمن البلاد على طول الحدود البرية الشمالية أو الجنوبية. ولفت اللواء الغامدي أثناء حديثه ل"الشرق الأوسط" إلى أن المتسللين الذين يجري القبض عليهم معظمهم من الجانب الحدودي، من جنسيات يمنية وأخرى أفريقية، يعبرون البحر إلى اليمن، ومن ثم هناك أشخاص يعملون على إيصالهم إلى الحدود السعودية اليمنية، مقابل مبلغ مالي، من أجل الدخول إلى المملكة بطريقة غير مشروعة. وذكر المتحدث الأمني في حرس الحدود أن الدوريات البحرية تعمل على حماية المياه الإقليمية من جهة، ومواجهة أعداد المتنزهين ومرتادي الشواطئ بكثرة من جهة أخرى، حيث جرى دعم الدوريات البحرية بفرق الغوص والإنقاذ، مؤكدا أن هناك شبابا متطوعين ساهموا بالعمل معهم للعام السابع على التوالي. وبحسب اللواء الغامدي فإن هذه الاجرائات الأمنية تأتي بعد أن تمكنت السلطات السعودية من القبض على أحد عناصر القاعدة وقتل خمسة أشخاص من المهاجمين على حرس الحدود السعودي عبر منفذ الوديعة اليمني .